اكد رئيس الحكومة المغربيَّة السابق، عبد الإله بنكيران، أن ما ينقص المملكة هو وجود رجال مخلصين إلى جانب الملك محمد السادس، وذلك في خروج عن صمت التزمه القيادي في حزب العدالة والتنمية منذ عدة شهور.
وتحدث المسؤول المغربي البارز أمام الملتقى الوطني لشباب حزب العدالة والتنمية، الذي يقود الحكومة، قال بنكيران: "حين سمعتُ الملك يقول في خطاب العرش (في 29 يوليو الماضي): أشعر بأن شيئاً ما ينقصنا، تمنّيت أن أقول له: ما ينقصك سيّدي هو أن يكون معك رجال مخلصون بالشكل المطلوب".
وأضاف بنكيران: إن "المغرب يحتاج إلى من يقول كلمة الحق أوّلاً قبل كل شيء". وتابع أن الكل يعرف والكل ساكت، منهم الخائفون ومنهم من ذوي المصالح.
وأشار المسؤول المغربي السابق إلى أن حزبه مع الملكيَّة بدون مقابل أو ابتزاز، مضيفاً: "نحن مع ملكيَّة مرجعيَّتها الإسلام والدستور وتعيش العصر"، كما شدَّد على ضرورة تطوّر الملكيَّة مع العصر.
وذرف بنكيران الدموع أمام شبيبة حزبه بعد الاستقبال الحارّ الذي حظي به، وهتافهم: "الشعب يريد بنكيران من جديد".
وفي سياق متَّصل، انتقد بنكيران تصريحات سابقة للقيادي بالحزب، عبد العلي حامي الدين، التي قال فيها إن الملكيَّة بشكلها الحالي تُعرقل التقدُّم والتطوُّر والتنمية.
وخاطب حامي الدين قائلاً: "لا نسمح بأن تقول إن الملكيَّة عائق أمام التنمية، بل بالعكس إنها بعد الله ضمان الوحدة والاستقرار والتنمية".
واعتبر أن الملكيَّة في المغرب لا تحتاج إلى التملُّق، بل إلى من يكون مسؤولاً في البلاد ويقف معها وقت الشدّة ويسهم معها في الإصلاح.
ولفت إلى أنه ليس من الضروري أن نكون متَّفقين مع الملك على كل شيء، لكنه ملك محبوب من شعبه ويريد الخير لبلاده.