عبر السويدي هانز بليكس كبير مفتشي الأسلحة التابعين للأمم المتحدة سابقا عن شكوكه في أن الولايات المتحدة تنصتت على مكتبه ومنزله خلال فترة الاعداد للحرب العراقية ولكنه لا يملك أدلة قوية على ذلك.
وقال بليكس لصحيفة جارديان "انه شعور بالتعدي على نزاهتك في موقف تكون فيه في نفس الجانب." ووصف ذلك السلوك بأنه "مقزز".
وجاءت اتهامات بليكس في ذروة خلاف دبلوماسي تفجر الاسبوع الماضي عندما قالت كلير شورت الوزيرة البريطانية السابقة ان بريطانيا تنصتت على مكتب كوفي عنان الأمين العام للامم المتحدة في الوقت الذي حاولت فيه لندن وواشنطن كسب دعم الأمم المتحدة لغزو العراق ولكن فشلتا.
وقال بليكس ان شكوكه ثارت عندما واجه مشكلة في اتصال هاتفي في منزله. "ربما كان شيئا تافها أو ربما كان شيئا قد وضع في مكان ما لا أعرف."
وأضاف أنه طلب من فرق الامم المتحدة لمكافحة المراقبة تفتيش مكتبه ومنزله بحثا عن أجهزة تنصت.
وقال بليكس "لو كان لديك شيء حساس تريد أن تتكلم بشأنه تخرج الى المطعم أو الى الشوارع."
وأردف قائلا ان جون وولف مبعوث وزارة الخارجية الاميركية زاره قبل أسبوعين من الحرب العراقية ومعه صور لطائرة عراقية بلا طيار ولقنبلة عنقودية كان المفتش السابق يعتقد انه لم يكن من الممكن الحصول عليهما الا من مكتب الامم المتحدة للاسلحة.
وقال"لم يكن يتعين ان يكونا معه.وسألته كيف حصلت عليهما ولم يوضح لي.
"ربما يكون بعض الموظفين التابعين لنا هم الذين أعطوهما للاميركيين ..وربما أيضا أنهم نجحوا في اقتحام الفاكس المؤمن وحصلوا عليها بهذه الطريقة."
وقالت شورت التي كانت في الحكومة قبل وأثناء الحرب العراقية يوم الخميس انها رأت نسخا لما وصفته بروايات لمحادثات عنان. وقدمت شورت استقالتها بعد الحرب.
وقال ان أجهزة الامن البريطانية عملت في اطار القانون المحلي والدولي.
وقال المصري بطرس بطرس غالي الامين العام للامم المتحدة سابقا وريتشارد بتلر مفتش الامم المتحدة السابق عن الاسلحة يوم الجمعة انهما يشكان في أنهما كان يتم التجسس عليهما.
وقال بطرس غالي لهيئة الاذاعة البريطانية"تم ابلاغي من أول يوم دخلت فيه مكتبي ..كن حذرا فمكتبك به أجهزة تنصت ومسكنك به أجهزة تنصت –(البوابة)—(مصادر متعددة)