نفى رئيس الوزراء البريطاني توني بلير يوم الاربعاء وجود اي خلافات بينه وبين الرئيس الاميركي جورج بوش حول قيادة القوات الاجنبية في العراق او تسليم السلطة لحكومة عراقية انتقالية بعد 30 حزيران / يونيو المقبل.
وقال بلير يوم الثلاثاء انه سيكون للعراقيين حق الاعتراض على عمليات القوات الاجنبية ابتداء من يوليو تموز الا ان وزير الخارجية الاميركي كولن باول رد قائلا ان القوات الاميركية ستظل تحت امرة القيادة الاميركية.
وذكر بلير للبرلمان الذي استفسر عن وجود خلافات بين واشنطن ولندن "نحن نتفق تماما على انه يجب نقل كامل السيادة للشعب العراقي وانه يتعين ان تبقى القوات المتعددة الجنسيات تحت القيادة الاميركية."
وحرص بلير على التأكيد على انه سيكون للعراقيين القول الفصل فيما يتعلق بالاستراتيجية بينما ستكون القرارات الخاصة بالعمليات من اختصاص القادة العسكريين الاميركيين او البريطانيين.
واضاف "بالتأكيد ليس هناك ادنى شك على الاطلاق.. في ان الية اتخاذ القرارات الاستراتيجية والسياسية ستكون في النهاية بيد الحكومة العراقية بعد 30 من حزيران/يونيو.. وبمجرد اتخاذ القرارات الاستراتيجية فان ادارة اي عمليات ستكون من اختصاص القوات العسكرية وقادة هذه القوات."
وقال بلير انه "لا شك" في ان القوات الاميركية او البريطانية لن تكون تحت قيادة اي جهة سوى القيادة الاميركية او القيادة البريطانية. واكد على ان العراق يحتاج الى بعض الوقت لاعادة بناء قدراته الامنية قبل انسحاب القوات الاجنبية.