بلير يشكك في صور تعذيب العراقيين وتشيني يدعو لحل عقلاني

تاريخ النشر: 13 مايو 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

شكك رئيس الوزراء البريطاني في دقة الصور المنشورة في الصحف المحلية ونفى علمه بوجود تجاوزات او اطلاعه على تقارير من هذا النوع  

وقال بلير امام البرلمان لا يوجد أي دليل على حدوث انتهاكات بشكل منتظم ولا على احجام الوزراء او اي شخص اخر عن التحرك بشأن مزاعم الانتهاكات. 

وأعلن بلير الذي يواجه انتقادات حادة بسبب تأييده الغزو انه لم يطلع على تقرير للجنة الدولية للصليب الاحمر عن انتهاك الجنود لحقوق سجناء عراقيين سوى يوم الاثنين الماضي فقط رغم ارسال التقرير للمسؤولين في شباط/ فبراير. 

وقال اطلعت عليه لاول مرة يوم الاثنين لم اعلم بالمزاعم الواردة في تقرير الصليب الاحمر في حينها. 

لكن حزب المحافظين المعارض قال ان البريطانيين لن يصدقوا ان مثل هذا التقرير الحساس لم يصل الى مكاتب الوزراء. وقال مايكل هاوارد زعيم حزب المحافظين المعارض رئيس الوزراء فشل في اعطاء اي تفسير لعدم اطلاعه على هذا التقرير الحاسم والذي سلم لمبعوثه الخاص في العراق منذ ثلاثة اشهر. 

كيف يثق هذا الشعب في رئيس الوزراء وفي حكومته. كما شكك بلير بقوة في الصور التي نشرتها صحيفة ديلي ميرور في وقت سابق لجنود بريطانيين يتبولون على سجين عراقي ويضربونه قائلا انها مزيفة بصورة شبه مؤكدة. 

وفي واشنطن اعتبر ديك تشيني نائب الرئيس الاميركي ان عمليات التعذيب تشكل خللا كبيرا لكنه دافع عن المسؤولين العسكريين. 

واوضح لكني اعتقد ان من المهم ايضا التشديد على ان السلطة العسكرية هي التي كشفت عن تلك التجاوزات، وهي الآن موضوع تحقيق عسكري. وهي لم تأت من تسريبات صحافية. في هذه الاثناء قال البريجادير جنرال مارك كيميت المتحدث باسم الجيش الاميركي امس ان جنديين اميركيين آخرين سيقدمان الى محكمة عسكرية بتهمة اساءة معاملة السجناء العراقيين. 

وقال كيميت في مؤتمر صحفي ان السارجنت ايفان تشيب فريدريك سيواجه عدة اتهامات من بينها اساءة معاملة المحتجزين والضرب وتهمة التصرف بشكل غير لائق فيما يتعلق بمشاهدة محتجزين يمارسون افعالا جنسية. واضاف ان السارجنت جافال ديفيز متهم باساءة المعاملة والضرب بين تهم اخرى. ولم تتحدد مواعيد لبدء المحاكمة العسكرية. 

 

--(البوابة)—(مصادر متعددة)