بلير: الرئيس عباس رجل سلام ولاعب اساسي وشريك في عملية السلام

تاريخ النشر: 26 أكتوبر 2011 - 06:41 GMT
الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس
الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس

اكد ممثل اللجنة الرباعية الدولية توني بلير الاربعاء ان الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس "رجل سلام، ولاعب أساسي وشريك في عملية السلام التي نأمل في أن تبدأ بالتحرك قدما في الأسابيع القادمة.
واضاف في بيان صدر عن مكتبه "نحن جميعا ندعم وبقوة جهوده والتزامه بالسلام وبناء الدولة الفلسطينية العتيدة".
وقال بلير ان عباس "صادق وجدي في جهوده ومسعاه للسلام".
وجاء اعلان بلير بعد ان انتقد وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان مجددا الاربعاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وقال ليبرمان للاذاعة العسكرية "استقالة ابو مازن ستكون نعمة لانه يمثل اكبر عقبة امام السلام".
واضاف بلير في البيان الصادر عن مكتبه انه يشارك في اجتماعات مندوبي اللجنة الرباعية مع الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، وعقد على مدار اليومين الماضيين سلسلة اجتماعات مع المسؤولين الإسرائيليين.
وقال بلير "لقد ناقشت مع المسؤولين الإسرائيليين موضوع عنف المستوطنين واعتداءاتهم على الفلسطينيين في الضفة الغربية، خاصة في موسم قطف الزيتون".
واوضح "لقد شدد بلير للجانب الإسرائيلي على ضرورة تطبيق القانون وتوفير الحماية الضرورية للفلسطينيين بشكل عام وللمزارعين في هذا الموسم بشكل خاص".
وتابع "بحث كذلك مبعوث الرباعية موضوع غزة في ضوء اتفاق تبادل الأسرى وضرورة رفع الحصار المفروض على القطاع. وقد ناقش بلير مع المسؤولين الإسرائليين كيفية الوصول إلى هذا الهدف، وسبل رفع مستوى المعيشة، وكذلك سبل دعم جهود بناء الدولة التي يقوم بها الرئيس الفلسطيني ورئيس الوزراء سلام فياض".
وقال البيان "اكد ممثل اللجنة الرباعية كذلك انه يواصل جهوده مع الكونجرس الأمريكي بهدف رفع الحظر على المساعدات المقدمة للسلطة الفلسطينية"
وقال بلير"ان جهوده متواصلة بهدف اقناع المشرعين الامريكيين بان هذا القرار ليس بالجيد سيما ان الاموال التي تم منحها للاقتصاد الفلسطيني احدثت فرقا حقيقيا في الضفة الغربية وقطاع غزة".
واعتبر مسؤولون فلسطينيون تصريحات ليبرمان ضد الرئيس الفلسطيني "تحريضية" وتعبر عن "عقلية قطاع الطرق".
وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة لفرانس برس "تصريحات ليبرمان وغيره من المسؤوليين الاسرائيليين التحريضية ضد الرئيس عباس تهدف الى تدمير عملية السلام ووادها بشكل نهائي".
وراى ان ليبرمان "يريد انهاء دور الرباعية في المنطقة سيما انها تبذل جهودا تصطدم بالتعنت الاسرائيلي الرافض لوقف الاستيطان ومرجعية المفاوضات على اساس حدود عام 1967".
واشار ابو ردينة الى انه في وقت تشهد المنطقة تحركات احتجاجية ادت الى سقوط ثلاثة رؤساء، نظمت تحركات شعبية فلسطينية لتاييد عباس لدى تقدمه بطلب عضوية فلسطين في الامم المتحدة، وقال "يبدو ان ليبرمان لا يراها او لا يريد ان يراها هو وحكومة نتانياهو التي ترفض السلام الحقيقي للمنطقة باسرها"
واعتبر ان "تحريض ليبرمان سياسة مريضة ومرفوضة من قبل كل ابناء الشعب الفلسطيني وقيادته".
من جانبه قال وزير الخارجية رياض المالكي في بيان "ان تصريحات ليبرمان تعبر عن عقلية قطاع طرق وهي امتداد لتيار متطرف في اسرائيل يدعو الى قتل الفلسطينيين، وتهجيرهم والسيطرة على اراضيهم، وانكار وجودهم الانساني والوطني".
واعتبر المالكي تصريحات ليبرمان "اعتداء صارخ على كافة القيم والمبادئ والاخلاق السياسية والدبلوماسية والانسانية بالتحريض العلني على قتل الرئيس محمود عباس والدعوة لاغتياله حين قال ليبرمان ابو مازن يمثل العقبة الوحيدة امام السلام ويجب ازالتها لاحياء العملية السياسية".
واضاف"ان آخر من يحق له الحديث عن السلام والتعايش هو المستوطن ليبرمان المعروف بمواقفه اللاانسانية والعنصرية والعدوانية".
ودعا "كافة اطراف اللجنة الرباعية الدولية لاتخاذ قرار جماعي دولي بمقاطعته"، كما طالب الحكومة الإسرائيلية "بادانة واستنكار تصريحات الوزير ليبرمان، ومحاسبته".
وانتقدت الامم المتحدة تصريحات ليبرمان، كما ندد بها الاتحاد الاوروبي قائلا انها تنطوي على "تحريض".