أكدت مصادر أن الساعدي القذافي نجل الرئيس الليبي الراحل معمرو القذافي، قد وصل إلى مطار اسطنبول في تركيا ليل الأحد / الإثنين، بعد الإفراج عنه من قبل السلطات الليبية، التي برأته من التهم المنسوبة إليه.
,تناقلت وسائل إعلام ومواقع التواصل الاجتماعي صورة للساعدي نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي في مطار اسطنبول بتركيا.

وقالت الحكومة الليبية في بيان إنها أفرجت عن الساعدي القذافي وسلمته إلى عائلته.
وكان نجل الزعيم الليبي الراحل قد فر إلى النيجر أثناء الانتفاضة التي دعمها حلف شمال الأطلسي (ناتو) بضربات جوية، ولكن تم تسليمه إلى ليبيا في عام 2014 وسجن منذ ذلك الحين في طرابلس.
وقالت مصادر أن الإفراج عن "الساعدي" جاء بفضل مساع قامت بها وزيرة العدل، والتي تعتبر المرشحة من قبل أنصار القذافي للوزارة.
النيابة العامة
وأكد الناطق باسم حكومة الوحدة الوطنية محمد حمودة في تصريحات صحافية، أن الحكومة وجّهت بإطلاق سراح الساعدي القذافي تنفيذا للإفراج الصادر عن النيابة العامة في حقه منذ سنتين.
وتابع حمودة، أن رئيس حكومة الوحدة الوطنية قد أكد على أنه لا يمكن الإبقاء على أي سجين خارج نطاق القانون وأن المصالحة لا تتحقق إلا بإقامة العدل والامتثال لأحكام القضاء.
وكان النائب العام الليبي، الصديق الصور، قد قال في تصريحات سابقة أن الساعدي القذافي بريء أمام القضاء، وبانتظار تنفيذ الحكومة حكم البراءة.
وكان محامي عائلة القذافي قد قال في تصريحات صحفية، إن عائلة القذافي لن تمهل كثيرا السلطات الحالية، لتنفيد أحكام القضاء التي تبرئ الساعدي القذافي، قبل ملاحقتهم ورفع القضايا ضدهم محليا ودوليا.
في 2018 قالت وزارة العدل الليبية، إن الساعدي القذافي، ثبت أنه غير مذنب بارتكاب القتل والخداع والتهديد والاسترقاق والتشهير باللاعب السابق بشير الرياني
قبيلة القذاذفة
وجاء الإفراج عن "الساعدي القذافي" عقب اجتماع عقده وزير الداخلية في حكومة الوفاق السابقة، فتحي باشاغا، مع وفد من قبيلة القذاذفة في مدينة مصراتة لبحث إمكانية الدفع باتجاه إطلاق كافة المحتجزين منذ عام 2011 وفق الإجراءات القانونية، وذلك في إطار المساعي للمصالحة الوطنية وطي صفحة الماضي.
وأكد باشاغا خلال الاجتماع على ضرورة ترسيخ ثقافة التسامح والتعايش بين الليبيين، مضيفا: “نذكِّر كافة الأطراف والمؤسسات بضرورة الالتزام بمسؤولياتها وفق خارطة الطريق؛ لتحقيق العدالة والسلام والعفو العام عن كافة المساجين والمحتجزين والأسرى من مختلف الأطراف، والمضي قدمًا نحو الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بعد مئة وعشرة أيام”، حسبما ذكر على صفحته بموقع فيسبوك، السبت.
وقد أثار خبر الإفراج على الساعدي القذافي ردود فعل متباينة على مستوى الشارع الليبي، لا سيما بعد تورطه في قضية جنائية، وتبرئته منها دون أدلة كافية.
وأظهرت برامج تتبع الطائرات، إقلاع الطائرة الخاصة بالساعدي القذافي إلى اسطنبول، كما حصلت “القدس العربي” على نسخة من أمر الإقلاع الخاص بالطائرة، فضلا عن التوجيه بنقله على متن طيران خاص إلى وجهته.