عقد النائب العربي في الكنيست الاسرائيلي الدكتور عزمي بشارة اجتماعاً مع برلمانيين هولنديين على هامش المحكمة الدولية في لاهاي.
وقد شارك في الاجتماع كلٍ من هاري فانمومل (من الحزب الاشتراكي) وأنجا فان مويلنبيلت، وهي سناتور من الحزب الاشتراكي ويوسف رحمان عن حزب الخضر.
وتناول الاجتماع بشكل مطول قضايا الجدار وقضايا التعاون المشترك ضد العنصرية وضد الاحتلال وفي العمل على التأثير على الرأي العام الغربي.
وخرج المجتمعون مباشرةً للمشاركة في المظاهرة ضد الجدار وضد العنصرية وضد الاحتلال والتي انطلاقا من ساحة البرلمان بإتجاه ساحة المحكمة الدولية، وألقى د بشارة الكلمة الافتتاحية فيها، مؤكداً على انه " اذا كانت اسرائيل غير مهتمة بالمحكمة، فلماذا كل هذه الضجة ولماذا الولايات المتحدة غاضبة ولماذا هذا الضغط؟ اذا كانت اسرائيل بريئة فلماذا لا تدخل المحكمة وتقدم ادعاءاتها؟. اسرائيل تريد أمن واحتلال، وهذا غير ممكن. الاحتلال هو الارهاب وهو تهديد يومي مستمر للشعب الفلسطيني، ولا يمكن لإسرائيل ان تكون آمنة لا مع الجدار ولا مع غيره، فقط مع تصفية الاحتلال."
وقد توبعت كلمة النائب بشارة بالتصفيق والهتاف. وقال النائب د. بشارة انه " في حالة السلام لا حاجة للجدار وفي حالة الاحتلال لا ينفع الجدار، هذا ليس سياجاً امنياً وانما جدار ابارتهايد".
وهاجم النائب بشارة الموقف الرسمي للحكومات الأوروبية المتنكر لموقف الرأي العام، وطالب الحركات الديموقراطية بالتعامل مع المحكمة بالأهمية اللازمة وبإستغلال هذا القرار لتنظيم حركة ضد الابارتهايد الاسرائيلي، مضيفاً " ان قرار الحكمة الدولية ليس بسيطاً وانما ينسف لأول مرة الادعاء الاميركي أن الموضوع برمته نزاع بين طرفين لا يحل إلا بالتفاهم
بينهما. فالقرار يؤكد ان هنالك محتل وشعب واقع تحت الاحتلال، ويؤكد ان هنالك من يخرق القانون الدولي وبالتالي ستكون هنالك واجبات على المجموعة الدولية عاجلاً ام آجلاً حتى ان لم يكن القرار ملزماً".
وبعد المظاهرة اتجه النائب د. عزمي بشارة للمشاركة في مواجهة تلفزيونية مع وزير المالية الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في القناة الرسمية المركزية في هولندا في برنامج الاخبار الأساسي –(البوابة)
