بسبب كورونا والمهاجرين.. أوروبا تبحث فرض قيود على حدودها

تاريخ النشر: 15 ديسمبر 2021 - 08:16 GMT
هجرة غير شرعية
الهجرة غير الشرعية تفرض تحديات كبيرة على الدول الأوروبية

فرضت أزمتي كورونا والهجرة غير الشرعية، تحديات على دول الاتحاد الأوروبي، أدت لكثير من الإشكاليات في بعض الدول، ومنها الأزمة الأخيرة لآلاف المهاجرين العالقين على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا.

وتحاول المفوضية الأوروبية فرض قيود مؤقته على الحركة عند الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، في حالات طارئة، وذلك وفق مقترح للمفوضية لإدخال تعديلات على قواعد منطقة شنغن.

منطقة شنغن

وقال بيان صحفي صادر عن المفوضية الأوروبية: "تقترح المفوضية الأوروبية اليوم قواعد محدثة لتحسين إدارة منطقة شنغن.. وتمثل القواعد الجديدة أدوات عامة لتحسين إدارة الحدود الخارجية في حالة حدوث أزمة صحية، استنادا إلى الدروس المستفادة من جائحة كوفيد -19"، وتنطوي الإصلاحات، بشكل خاص، على تقليص عدد نقاط التفتيش العاملة.

علاوة على ذلك، تدرس المفوضية الأوروبية إمكانية تمديد الموعد النهائي لتسجيل طلبات اللجوء إلى أربعة أسابيع، وكذلك النظر في طلباتهم عند الحدود.

يشار إلى أن فرنسا كانت قد أعربت الخميس الماضي عن عزمها تغيير قواعد منطقة شنغن لتحسين التنسيق في مكافحة الهجرة غير الشرعية.

رئيس بيلاروسيا

وكان الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، قد اتهم في وقت سابق قادة الاتحاد الأوروبي بعدم الرغبة في التفاوض مع بلاده لحل أزمة المهاجرين.

وقال لوكاشينكو لقناة TRT التركية الاثنين الماضي، ردا على سؤال عن كيف تتقدم مفاوضات مينسك مع الاتحاد الأوروبي حول هذه الأزمة: "لا يوجد أي تقدم، فهم حتى إن كانوا يهتمون بهذا الموضوع لا يريدون عمل شيء في هذا المجال، بل ولا يوجد سببا كي يعملوا شيئا ما، فكل ما يريدونه هو إيجاد مبرر للضغط على بيلاروسيا. لذا لا يشاركون في هذه المفاوضات، وإن كان هناك مسؤولون تم تكليفهم بخوض المفاوضات معنا.. إلا أنهم مشغولون جدا فيما يبدو. ذلك أن الاتحاد الأوروبي يواجه حاليا مشكلات عديدة، ونعتقد أن لا وقت لديهم للانشغال بهذه القضية".

مهاجرون على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا

تسلل آلاف المهارجين

وخلال هذا العام تسلل عدة آلاف المهاجرين من بلدان آسيا وإفريقيا إلى أراضي الاتحاد الأوروبي عبر حدود بيلاروسيا مع ليتوانيا ولاتفيا وبولندا. وفرضت السلطات الليتوانية والبولندية حالة الطوارئ في مناطقها الحدودية واتخذت إجراءات تعزيز حراسة الحدودن وفقا لموقع "روسيا اليوم" الإخباري.

وتفاقم الوضع على حدود بيلاروسيا مع الاتحاد الأوروبي في 8 نوفمبر، عندما وصل آلاف من المهاجرين من دول الشرق الأوسط إلى هناك. واتهم الاتحاد الأوروبي مينسك بتشجيع عملية تسلل المهاجرين غير الشرعيين إلى أراضيه، واصفا هذه العملية بـ "العدوان الهجين" من قبل "النظام البيلاروسي" ضده.