بدء الانتخابات البلدية في لبنان

تاريخ النشر: 02 مايو 2010 - 07:46 GMT

بدأت في لبنان الأحد المرحلة الأولى من انتخابات بلدية تتداخل فيها الاعتبارات العائلية والسياسية وترتدي طابع المعركة في عدد محدود من الدوائر، في ظل توافق بين العائلات والأحزاب في مناطق عدة.

وفتحت صناديق الاقتراع في الساعة السابعة صباح الأحد (4,00 ت غ) في محافظة جبل لبنان، وتقفل الساعة 18,00 (15,00 ت غ).

وشهدت قرى وبلدات عديدة أجواء توافقية أدت إلى فوز 56 بلدية بالتزكية من 313. ويتوقع أن تتسم عملية الاقتراع في دوائر محددة لا سيما في المدن والبلدات الكبرى بالحماوة نتيجة تداخل السياسة بالاعتبارات العائلية التي تطغى اجمالا في لبنان في الانتخابات المحلية.

ويبلغ عدد ناخبي جبل لبنان المسجلين لانتخابات اليوم 800 ألف من ثلاثة ملايين و331 ألف ناخب في كل لبنان. ومعلوم أن عددا كبيرا من الناخبين موجود خارج لبنان وبالتالي لا يمكنهم المشاركة في عملية الاقتراع.

ويبلغ عدد المرشحين للمجالس البلدية التي تضم 3528 مقعدا في جبل لبنان 7507 مرشحا بينهم 466 امرأة، وعدد المرشحين لمنصب مختار 1669 مرشحا بينهم 41 امرأة.

وأبدى وزير الداخلية زياد بارود أسفه لقلة عدد النساء المرشحات. وكان بارود اقترح مشروعا اصلاحيا لتعديل القانون الانتخابي يلحظ (كوتا) نسائية، لكن لم يتم اقرار المشروع في المجلس النيابي.

ويتم الانتخاب على أساس نظام الغالبية البسيطة واللائحة المفتوحة، بمعنى أن الفائزين هم الذين ينالون العدد الأكبر من الأصوات إلى أي لائحة انتموا.

ويشارك عشرون ألف عنصر أمني في تأمين العملية الانتخابية، بحسب وزارة الداخلية التي أصدرت أمرا يقضي بإقفال الملاهي الليلية اعتبارا من منتصف ليل السبت الأحد (21,00 ت غ) الذي يسبق كل مرحلة انتخابية وحتى اقفال صناديق الاقتراع في المنطقة التي تشهد انتخابات.

وتأتي هذه الانتخابات بعد حوالي عام على انتخابات تشريعية أسفرت عن فوز قوى 14 آذار (الممثلة بالاكثرية النيابية الحالية والمدعومة من الغرب) بـ71 مقعدا مقابل 57 مقعدا لقوى الثامن من آذار (المدعومة من سوريا وايران). وتم في في وقت لاحق تشكيل حكومة وحدة وطنية.

وقد تغير التوزيع النيابي منذ ذلك الوقت من دون أن تتغير الأكثرية، مع خروج الزعيم الدرزي وليد جنبلاط وكتلته النيابية (11 نائبا) من قوى 14 آذار إلى موقع وسطي.

وتبدو العملية الانتخابية الأحد أقل أهمية من التشريعية، في ظل المناخ التوافقي السائد في البلاد منذ تاليف الحكومة في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، لتقضي بذلك على عنصر المنافسة في غالبية الدوائر.

وتضاف إلى ذلك أن الاعتبارات المحلية الضيقة مثل الولاء العائلي والمعيار الانمائي الخاص بكل محلة طغت في مناطق كثيرة على الولاء السياسي، وبالتالي سجل وجود حزبيين من التيار السياسي نفسه على لوائح متقابلة.

وجرت آخر انتخابات بلدية في لبنان عام 2004. وتجري الانتخابات البلدية على أربع مراحل تستكمل الأحد المقبل في العاصمة بيروت ومنطقة البقاع شرق البلاد، وفي 23 ايار/ مايو في الجنوب، وفي 30 من الشهر ذاته في الشمال.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن