عادت التقارير الاعلامية الاميركية لتتحدث عن الشروط السعودية للتطبيع مع اسرائيل، والتي تشير الى عدم ارتباطها بتلك التي طالما اعلنتها العربية السعودية والمتعلقة بالتزام دولة الاحتلال بـ القوانين الدولية والانسحاب من الاراضي الفلسطينية.
تتحدث صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، عن "اتفاق تاريخي يقوم عليه الرئيس الأمريكي جو بايدن في الفترة التي تسبق انتخابات 2024 من أجل اتفاق تطبيع بين السعودية وإسرائيل". بالتزامن مع وصول مستشار بايدن يصل إلى السعودية لإجراء محادثات بشأن تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
التقارير تشير الى ان الرئيس الاميركي الذي اعلن عن ترشحه لخوض غمار الانتخابات الرئاسية في العام المقبل، يامل في كسب اللوبي الصهيوني الى صفه في الوقت الذي فشل في الصراع مع روسيا في اوكرانيا وفشل في وقت تمدد الصين، فيما يسعى الى التملق والتصالح مع ايران وعقد اتفاق نووي جديد معها وهذه النقطة الاخيرة ستغضب اسرائيل واللوبي الصهيوني المؤثر في الولايات المتحدة الاميركية
حسب ما افادت التقارير الاعلامية الغربية وكررتها الصحيفة الاميركية فان العربية السعودية تشترط للتطبيع مع اسرائيل 3 شروط:
- ضمانات من واشنطن لحماية السعودية من أي هجوم عسكري
- شراكة سعودية أميركية لتخصيب اليورانيوم من أجل برنامج نووي مدني
- إزالة القيود عن بيع الأسلحة الأمريكية للمملكة
تخشى اسرائيل ان تفتح واشنطن مخازن اسلحتها الى السعودية وتدعمها في تخصيب اليورانيوم والانتاج النووي وهذا الامر سيحيل اسرائيل الى مراتبة ثانية في ميزان القوى في المنطقة ، لكن تقول الصحيفة، إن إسرائيل ستضطر للموافقة على التخصيب النووي في المملكة العربية السعودية للأغراض السلمية، الأمر الذي يتعارض تماماً مع سياسة إسرائيل التي تمنع أي دولة في الشرق الأوسط من امتلاك النووي وهذا الامر سيواجه نتنياهو بمواقف قاسية من كبار المسؤولين في مؤسسة الجيش إذا قبل الصفقة الأمريكية السعودية على الرغم من أن إبرام أي اتفاق سلام مع السعودية سيمثل إنجازاً مهماً لنتنياهو على خلفية أزمته الداخلية.