في حادثة جديدة تعكس تصاعد التوترات ضد اللاجئين السوريين في تركيا، أظهر مقطع فيديو انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي لحظة قيام أسرة تركية بتكسير واجهة محل سوري مغلق.
ويوثق الفيديو امرأتين ورجلا برفقة أطفالهما، وهم يجمعون الحجارة من الشارع ويقذفونها على الحوائط الزجاجية للمحل.
كما يظهر الفيديو، رجلا يحمل حجراً كبيرا ويلقيه على الواجهة الزجاجية للمحل حتى تكسر، قبل أن يركبوا جميعا السيارة ويهربوا من المكان.
تصاعد الهجمات
يأتي هذا الحادث ضمن سلسلة الاعتداءات المتزايدة على اللاجئين السوريين في تركيا.
وقبل أيام قليلة، تعرض شاب سوري يبلغ من العمر 17 عاماً ويدعى أحمد النايف للطعن حتى الموت على يد ثلاثة أشخاص في مدينة أنطاليا.
وأفادت المصادر التركية أن الجناة أوقفوا النايف أثناء سيره في أحد شوارع منطقة سيريك، وقاموا بطعنه حتى الموت دون أي سبب واضح، ثم لاذوا بالفرار.
وأثار هذا الحادث قلقا كبيرا بشأن دوافع الهجوم وتصاعد العنف ضد اللاجئين السوريين في تركيا.
وشهدت مناطق مختلفة في البلاد تزايدا في الهجمات العنيفة ضد اللاجئين، حيث شملت هذه الاعتداءات الضرب، والتكسير، والحرق.
مشاهد عنف مروعة
في أحد الفيديوهات المتداولة، ظهر شاب سوري يسير في الشارع ودماؤه تسيل من وجهه، موضحا أن كل ذنبه كان الإفصاح عن هويته السورية، مما دفع المهاجمين لضربه حتى سالت الدماء من رأسه.
في فيديو آخر، مجموعة من الأتراك يعتدون بالضرب على صاحب محل سوري حتى سقط أرضا، ثم تركوه وهربوا.
وفي حادثة أخرى، تجمع عدد من الشبان الأتراك حول سيارة سورية وقاموا بتكسيرها بالحجارة حتى وصلت دورية الشرطة، مما دفعهم للهرب.
هذه الهجمات لم تقتصر على الضرب والتكسير فقط، بل شملت أيضا حرق منازل السوريين وتدمير ممتلكاتهم، مما يزيد من المخاوف حول سلامة وأمن اللاجئين السوريين في تركيا.