أثارت عملية الإفراج عن مدير مستشفى الشفاء في غزة، محمد أبو سلمية، جدلا واسعا في "إسرائيل".
وقامت إدارة السجون الإسرائيلية، بنشر توثيق فيديو يظهر الزنزانة التي كان محتجزا بها أبو سلمية، في محاولة لإثبات أن الإفراج لم يتم بسبب "ضائقة في السجن".
في بداية الفيديو، يظهر عدد من ضباط الجيش الإسرائيلي وهم يفتحون الزنزانة التي كان يُحتجز فيها عدد من الأسرى الفلسطينيين، مما يوضح أن هناك مساحة كافية في الزنزانة، رغم عدم وضوح عدد أماكن النوم أو ظروف الاحتجاز المطلوبة بموجب قرارات المحكمة العليا أو المعاهدات الدولية التي تخضع لها إسرائيل.
ردود فعل قوية في اسرائيل
الإفراج عن أبو سلمية، الذي عاد إلى قطاع غزة صباح الإثنين، أثار ردود فعل قوية في الأوساط الإسرائيلية.
وانتقد الوزير عميحاي شيكلي وزير الأمن يوآف غالانت في مجموعة واتساب حكومية، متسائلاً: "هل يمكن الحصول على توضيح، لماذا يتم الإفراج عن هذا الشخص الذي قتل في المستشفى المسؤول عنه مختطفين ونشطت قيادة لحماس؟".
من جانبه، أصدر مكتب وزير الأمن يوآف غالانت بيانا أكد فيه أن الوزير لم يكن على علم بالقرار.
أبو سلمية يكشف الأوضاع المأساوية للأسرى
وعقد مدير مستشفى الشفاء، مؤتمرا صحفيا كشف فيه عن الأوضاع المأساوية التي يعاني منها الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح أبو سلمية أن العديد من الأسرى استشهدوا تحت التعذيب في أقبية التحقيق، مؤكدا وجود آلاف المعتقلين الذين لا يزالون يقبعون في سجون الاحتلال.
وكشف أن الأطباء والممرضين الإسرائيليين يعاملون الأسرى الفلسطينيين كجمادات، حيث يتعرضون للضرب والتعذيب المستمر.
وأشار أبو سلمية إلى أن كل أسير فقد حوالي 30 كيلوغراما من وزنه بسبب منع الطعام والتعذيب، موضحا أن الأسرى لم يحصلوا على أكثر من رغيف خبز واحد يوميا لمدة شهرين.
وأضاف أن الأسرى يتعرضون لاقتحامات يومية لزنازينهم والاعتداء عليهم بشكل شبه يومي.
