في مشهد مؤثر وثقته الكاميرات، التقى مدير مجمع الشفاء الطبي في قطاع غزة، الدكتور محمد أبو سلمية، بعائلته وأفراد من أسرته بعد الإفراج عنه من سجون الاحتلال الإسرائيلي.
أبو سلمية، الذي قضى 6 أشهر في الأسر برفقة 54 أسيرا آخرين من القطاع، استُقبل بالدموع والأحضان في لحظة عاطفية تخللتها مشاعر الفرح والاشتياق.
في مقطع الفيديو المنتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تظهر سيدة تبدو وكأنها والدته وهي تبكي بحرقة أثناء عناقها لابنها.
ولم تكن هي الوحيدة التي غلبت عليها دموع الفرح، فقد عانق الدكتور أبو سلمية نساء أخريات من عائلته، يبدو أنهن شقيقاته، في لقاء تملأه مشاعر الفرح والحزن معا.
آلاف المعتقلين.. وشهداء تحت التعذيب
وعقد مدير مستشفى الشفاء، محمد أبو سلمية، اليوم الإثنين، مؤتمرا صحفيا كشف فيه عن الأوضاع المأساوية التي يعاني منها الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح أبو سلمية أن العديد من الأسرى استشهدوا تحت التعذيب في أقبية التحقيق، مؤكدا وجود آلاف المعتقلين الذين لا يزالون يقبعون في سجون الاحتلال.
وكشف أن الأطباء والممرضين الإسرائيليين يعاملون الأسرى الفلسطينيين كجمادات، حيث يتعرضون للضرب والتعذيب المستمر.
اقتحام الزنازين
وأشار أبو سلمية إلى أن كل أسير فقد حوالي 30 كيلوغراما من وزنه بسبب منع الطعام والتعذيب، موضحا أن الأسرى لم يحصلوا على أكثر من رغيف خبز واحد يوميا لمدة شهرين.
وأضاف أن الأسرى يتعرضون لاقتحامات يومية لزنازينهم والاعتداء عليهم بشكل شبه يومي.