بالفيديو.. زعيم فاغنر من إفريقيا رافعا كلاشينكوف: "سنحرر القارة"

تاريخ النشر: 22 أغسطس 2023 - 10:51 GMT
 رئيس مجموعة فاغنر القتالية يفغيني بريغوجين
رئيس مجموعة فاغنر القتالية يفغيني بريغوجين

تداولت المدونات العسكرية الموالية لروسيا، مقطع فيديو يظهر فيه رئيس مجموعة فاغنر القتالية يفغيني بريغوجين، في أول خطاب مصور له منذ تمرده الفاشل في روسيا، مؤكدا أن بلاده ستجعل من إفريقيا أعظم القارات.
ويوحي الفيديو، بأن بريغوجين موجود في القارة الإفريقية، حيث يظهر وهو يرتدي ملابس مموهة، ويحمل بندقية (كلاشينكوف) في منطقة صحراوية، وخلفه على مسافة بعيدة، توجد شاحنة ورجلان آخران يرتديان ملابس مموهة.

روسيا ستجعل إفريقيا أعظم القارات

وقال رئيس مجموعة فاغنر في الفيديو: "إنّ روسيا ستجعل إفريقيا أعظم القارات، وتنعم بالمزيد من الحرية".

وأضاف: " إن درجة الحرارة تزيد عن 50 درجة مئوية"، مشددا على أنّ فاغنر تجري عمليات استطلاع وبحث.

وصرح بريغوزين في المقطع: “العدالة والسعادة للشعوب الأفريقية.. دعونا نجعل من هذا كابوسا لداعش والقاعدة وغيرهم من البلطجية.. نحن نوظف أبطالًا حقيقيين ونستمر في تنفيذ المهام التي تم تعيينها أمامنا والتي وعدنا بأننا سنتعامل معها”.

نشاط فاغنر في إفريقيا

مقاتلو مجموعة فاغنر ينشطون في عدة بلدان إفريقية، بما في ذلك مالي، حيث تم دعوتهم من قبل المجلس العسكري الحاكم للمساعدة في قمع التمرد الإسلامي الذي يهدد الاستقرار في المنطقة بالقرب من حدود مالي مع بوركينا فاسو والنيجر.

هناك تكهنات بأن إفغيني بريغوزين قد يروج لفرص في النيجر، خاصة بعد التهديد الذي أطلقه الانقلاب العسكري الأخير في النيجر بإثارة أزمة إقليمية كبيرة.

وقد أشار بريغوزين في وقت سابق إلى أن مجموعة فاغنر قد تكون مستعدة لتقديم خدماتها في دول غرب إفريقيا.

الأحداث في النيجر

في رسالة صوتية نشرت عبر برقية الشهر الماضي، أشار بريغوزين إلى أن الأحداث في النيجر كانت تختمر منذ سنوات، واتهم المستعمرين السابقين بمحاولة السيطرة على الدول الإفريقية وإبقائها تحت سيطرتهم عن طريق ملء هذه البلدان بالإرهابيين وتنظيمات إرهابية مختلفة، ما أدى إلى خلق أزمات أمنية كبيرة في المنطقة.

من الجدير بالذكر أن بريغوزين كان حضر القمة الروسية الإفريقية في سان بطرسبرغ الشهر الماضي والتقى بكبار الشخصيات الإفريقية، مما أثار تساؤلات حول دوره وتأثيره في المنطقة.

الغزو الروسي لأوكرانيا 

بعد الغزو الروسي لأوكرانيا في عام 2022، شاركت قوات فاغنر بشكل كبير في الاستيلاء على مدينتي سوليدار وباخموت الشرقيتين. لكن بعد ذلك، قضت فترة من الوقت في انتقاد القيادة العسكرية الروسية والدعم الذي كانت تقدمه لقواتها. وفي نهاية المطاف، دعا إفغيني بريغوزين وقواته إلى تمرد مسلح.

مجموعة فاغنر كانت تمثل تحديًا كبيرًا للسلطة الروسية بقيادة الرئيس فلاديمير بوتين، وكانت تشكل عنصرًا محوريًا في الأحداث بعد الغزو. ومن المعروف أن مجموعة فاغنر تعمل كشركة أمنية خاصة تجند مقاتلين ومرتزقة لأداء مهام عسكرية في مناطق مختلفة حول العالم بما في ذلك المناطق النزاعية.

إلغاء مجموعة فاغنر

وفي تطور مفاجئ، تم إلغاء مجموعة فاغنر واتخذت صفقة تتضمن انتقال بريغوزين ومقاتليه إلى بيلاروسيا. هذا القرار أثار تساؤلات حول الأسباب والدوافع وراء هذه الصفقة وعلاقتها بالأحداث في أوكرانيا والمشهد الإقليمي بشكل عام.