قال مسؤولون ان قوات باكستانية اعتقلت 25 مشتبها به على الاقل ونسفت منزلين في هجوم جديد ضد فلول القاعدة وطالبان المختبئين في مناطق قبلية نائية قرب الحدود مع افغانستان.
وجاء الهجوم بعد يوم من قول مسؤولين عسكريين امس الاثنين ان مكان زعيم القاعدة أسامة بن لادن لا يزال غامضا وان جهود البحث تتركز في مناطق حدودية يعتقد ان كثيرا من النشطاء الاسلاميين وفلول نظام حكم طالبان يختبئون فيها.
وقال وزير الاعلام شيخ راشد احمد لرويترز بدأنا عملية ضد الارهابيين الاجانب. مشيرا الى هذه ان العملية قرب وانا على مسافة 300 كيلومتر شمال شرقي المنطقة التي قيل ان ابن لادن مختبيء فيها. وسئل هل الهدف من العملية القبض على ابن لادن فاكتفى بقوله انها ضد الارهابيين الاجانب.
ورأى مراسل لرويترز القوات وهي تدمر منزلين بنيران مدفعية في قرية زاراي ليتا على مسافة 15 كيلومترا غربي بلدة وانا فيما كانت طائرات هليكوبتر تحلق في الجو. وتبعد وانا 360 كيلومترا جنوب غربي اسلام اباد. وشوهدت القوات وهي تعتقل سبعة من المشتبه بهم الا انه لم يكن من الواضح ما اذا كانوا من الاجانب ام من رجال القبائل المحليين.
وقال مسئولو المخابرات ان 25 شخصا منهم نساء القي القبض عليهم. وافاد احدهم نحاول تحديد هوياتهم الا ان التحقيقات الاولية تشير الى ان بينهم عناصر من الاوزبك والشيشان والعرب. وقال سكان في منطقة جنوب وزيرستان القبلية انهم رأوا ما لا يقل عن 14 مروحية تحلق فوق المنطقة في وقت مبكر صباح اليوم.
وقال المتحدث العسكري الميجر جنرال شوكت سلطان ان العملية تأتي بعد تلقي معلومات سرية عن وجود ارهابيين اجانب تجاوزوا المهلة التي انتهت في 20 شباط/فبراير لتسليم انفسهم.
وجاءت الغارة ايضا بعد ساعات من تعهد الرئيس الاميركي جورج بوش بتعقب فلول القاعدة وقبل زيارة لافغانستان يقوم بها دونالد رامسفلد وزير الدفاع الاميركي في وقت لاحق هذا الاسبوع. ايضا تأتي العملية في اعقاب زيارة قام بها جورج تينيت مدير وكالة المخابرات المركزية الاميركية لباكستان هذا الشهر تردد انه ناقش خلالها مسألة تعقب ابن لادن واعترافات عبد القدير خان العالم الباكستاني النووي البارز بتسريب تكنولوجيا نووية.
وقال بوش في اجتماع مع حكام الولايات الاميركية في البيت الابيض اننا نتعقب القاعدة. وسلمت باكستان للولايات المتحدة منذ هجمات 11 ايلول/سبتمبر 2001 على
الولايات المتحدة اكثر من 500 من المشتبه بهم وقال بيان عسكري ان العملية تظهر عزم اسلام اباد المستمر.
الا ان توقيت العملية قبل زيارة رامسفلد ربما يفيد رغبة اسلام اباد في الفوز بثقة المتشككين في واشنطن بعد اعترافات خان. وفي الاشهر الاخيرة قامت السلطات في جنوب وزيرستان بالضغط على رجال القبائل ليسلموا المشتبه فيهم من تنظيم القاعدة ومقاتلي طالبان المختبئين في المنطقة. وفي تشرين الاول/اكتوبر قتل ثمانية مشتبه فيهم من القاعدة وطالبان في العملية التي جرت في المنطقة--(البوابة)