اعتقلت قوات الأمن الباكستانية عشرات النشطاء السياسيين فيما تستعد الحكومة لمواجهة احتجاجين كبيرين الأسبوع المقبل.
تأتي الاعتقالات عقب مطالبة زعماء الاحتجاجين هذا الأسبوع الحكومة بالاستقالة.
ولباكستان الدولة النووية التي يقطنها 180 مليون نسمة تاريخ من الإنقلابات والاحتجاجات. وأجبرت احتجاجات حاشدة آخر حاكم عسكري للبلاد على الاستقالة في عام 2008 وبشرت بالمرحلة الحالية من الحكم المدني.
والاحتجاجات الحالية أصغر لكن البعض في الحزب الحاكم يشير إلى أنها مدعومة سرا من قبل عناصر بالجيش الذي تربطه علاقة مضطربة برئيس الوزراء نواز شريف.
بدأت اعتقالات النشطاء يوم الاربعاء. وقال وزير العدل بإقليم البنجاب رنا محسود أحمد لرويترز إن 32 شخصا من أنصار رجل الدين طاهر القادري قد اعتقلوا.
ودعا القادري لمظاهرة في مدينة لاهور بشرق البلاد يوم الأحد. وطالب الحكومة بالاستقالة في نهاية الشهر عقب اشتباكات دامية مع أنصاره في يونيو حزيران.
وقال أحمد "قررنا محاصرة أولئك الذين يعتزمون تطبيق القانون بأيديهم... تلقينا تقارير مخابراتية تفيد بأن نشطاء القادري يجمعون الأسلحة والعصي لمهاجمة رجال إنفاذ القانون."
وجاءت الاعتقالات بعد دعوة القادري في كلمة عبر التلفزيون أنصاره إلى مهاجمة رجال الشرطة في منازلهم إذ استهدف مؤيدوه.
وقال قاضي فايز المتحدث باسم القادري إن 538 ناشطا اعتقلوا لكنه لم يقدم أسماء. وقال مسؤول أمني في مدينة مولتان بوسط البلاد إن 56 على الأقل من أنصار القادري اعتقلوا هناك.