باريس تطرح مبادرة سلام في الوقت الضائع في سورية

تاريخ النشر: 14 أكتوبر 2017 - 07:00 GMT
مع عودة الوضع الى الاستقرار تدريجيا في سورية تطل باريس من بعيد متاخرة محاولة السباق مع الزمن
مع عودة الوضع الى الاستقرار تدريجيا في سورية تطل باريس من بعيد متاخرة محاولة السباق مع الزمن

تفيد المعلومات المواردة من عدة مصادر في سورية اتصالات تجريها فرنسا مع عدة اطراف عربية ودولية وفي المعارضة بهدف تقديم مبادرة سلام في سورية

المعلومات تؤكد ان الاتصالات الفرنسية التي تجري في الكواليس تكثفت بعد جلسة للامم المتحدة في سبتمبر الماضي وزعمت ادارة إيمانويل ماكرون ان هدفه احلال السلام في سورية

الا ان بعض العواصم رفضت الخوض في غمار تلك المبادر في ظل وجود مبادرتين للمصالحة السورية في جنيف التي تسير على الخط السياسي برعاية اممية فيما يسير الخط العسكري والامني على خطى ثابته برعاية روسية في الاستانه، وهذا الخط افرز اتفاقات مهمة تحت عنوان مناطق خفض التوتر ساهم في عودة عشرات الالاف من السوريين الى وطنهم.

وفيما ابدت اطياف من المعارضة السورية استغرابها من الخطوة الفرنسية التي جاءت بعد سبع سنوات من الحرب في البلاد ماطلت وتلكأت فرنسا في تقديم الدعم العسكري والسياسي اللازم للمعارضة السورية، فقد اعتبر موالون واصدقاء النظام في سورية ان فرنسا بادراتها المتعاقبة ساهمت في تدمير سورية بالتالي ليس من المنطق الدعوة للسلام والبناء من طرف باريس.

مع عودة الوضع الى الاستقرار تدريجيا في سورية تطل باريس من بعيد متاخرة محاولة السباق مع الزمن علها تجد لنفسها ركنا في التسوية السياسية والاقتصادية فيما يؤكد المراقبون بان الخطوة الفرنسية ولدت ميته كون باريس لا يمكنها تقديم اي ضمان لنجاح مبادراتها وهي التي لا تملك اي قوة على على الارض او اي نفوذ او اتصالات مع ايا من الاطراف المتقاتلة