ابلغت ايران وزير الخارجية اليمني ابوبكر القربي الزائر قلقها ازاء المواجهات الدائرة بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين الشيعة، واتهمت اطرافا بالسعي الى "زرع الشقاق" بين السنة والشيعة في هذا البلد.
وقال علي اكبر ولايتي مستشار مرشد الجمهورية الايرانية اية الله علي خامنئي لدى استقباله الوزير اليمني "نحن قلقون من الوضع في اليمن لان الاطراف التي تحاول زرع الشقاق بين الشيعة والسنة في العراق تحاول القيام بالشيء نفسه في اليمن".
واضاف ان "اية الله خامنئي يشدد دائما على الوحدة بين السنة والشيعة".
وتابع يقول "المواجهات في اليمن لا تخدم مصلحة اليمن والعالم الاسلامي ونأمل ان تنجح الحكومة اليمنية عبر الوسائل السلمية في احلال السلام ومنع المواجهات".
وتجددت الاشتباكات بين القوى الامنية اليمنية وحركة التمرد الزيدية نهاية كانون الثاني/يناير في محافظة صعدة في شمال اليمن. وكانت هذه المواجهات اندلعت في 2004 وتسببت حتى الان بمقتل المئات.
واعلنت صنعاء في نيسان/ابريل 2005 انها قضت على حركة التمرد بقيادة بدر الدين الحوثي الذي تسلم حركة التمرد بعد مقتل ابنه حسين الحوثي على ايدي القوات الحكومية في ايلول/سبتمبر 2004.
وفي العاشر من شباط/فبراير الماضي اعطى البرلمان اليمني الضوء الاخضر للحكومة لانهاء التمرد الزيدي في صعدة حيث قتل 42 جنديا يمنيا في مواجهات منذ نهاية كانون الثاني/يناير.
ويرفض المتمردون نظام الحكم الجمهوري في البلاد بحجة انه غير شرعي لانه استولى على السلطة في انقلاب جرى عام 1962 واطاح بالامامة الزيدية. وتشكل الاقلية الزيدية في اليمن الذي تسكنه غالبية سنية غالبية في مناطق شمال غرب اليمن.
وتتخوف بعض الدول العربية من نفوذ ايران الشيعية في المنطقة لا سيما في العراق ولبنان.