ايران قد توقف تخصيب اليورانيوم لمستوى 20% اذا اعطيت الوقود

تاريخ النشر: 13 أكتوبر 2012 - 09:34 GMT
المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمان باراست
المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمان باراست

قال مسؤولون كبار ان ايران ستتفاوض على وقف تخصيب اليورانيوم لمستوى اعلى اذا حصلت على وقود لمفاعل ابحاث مجددة عرضا سابقا في محاولة لاظهار المرونة في المحادثات النووية المتعثرة مع القوى العالمية.

ولم تحرز المحادثات سوى تقدم طفيف منذ استئنافها في ابريل نيسان الامر الذي دفع الغرب الى فرض عقوبات اشد ضد ايران والى زيادة حديث اسرائيل عن توجيه ضربات جوية الى خصمها اللدود بشأن مخاوف من ان طهران تسعى سرا للتوصل الى سبل صنع أسلحة نووية.

ويعاني اقتصاد الجمهورية الاسلامية من تشديد العقوبات مع فقد العملة الوطنية الريال ثلثي قيمتها تقريبا امام الدولار خلال العام المنصرم.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية رامين مهمان باراست في منتدى اوروبي اسيوي في قازاخستان يوم الجمعة وفقا لتلفزيون برس تي.في الايراني "اذا قدم ضمان لتوفير الوقود (المخصب حتى) 20 في المئة لمفاعل ابحاث طهران فان مسؤولينا مستعدون للدخول في محادثات بشأن تخصيب اليورانيوم لمستوى 20 في المئة."

وكان وزير الخارجية علي اكبر صالحي صرح لمجلة دير شبيجل الاخبارية الالمانية الاسبوع الماضي بأنه "اذا تم الاعتراف بحقنا في التخصيب فاننا مستعدون لتقديم عرض مقابل. سنحد طوعا من حجم برنامجنا للتخصيب لكن في المقابل سنحتاج لامداد مضمون للوقود المناسب من الخارج."

ومحور النزاع الايراني مع القوى العالمية هو اصرارها على حق تخصيب اليورانيوم ووجوب رفع العقوبات الاقتصادية قبل وقف الانشطة التي يمكن ان تؤدي الى حصولها على قدرة انتاج اسلحة نووية.

وترفض الولايات المتحدة وحلفاؤها الاوروبيون مثل هذه الشروط. ويقولون ان ايران اهدرت حقها في التخصيب بإخفاء انشطتها النووية الحساسة عن مفتشي الامم المتحدة وعرقلة تحقيقهم في ابحاث يشتبه في انها تتعلق بصنع قنابل.

ويعتقدون ايضا ان اسقاط العقوبات اولا سيزيل دافع ايران للافصاح عن انشطتها والتفاوض بجدية.

جاءت تصريحات مهمان باراست في نفس اليوم الذي وافق فيه الاتحاد الاوروبي بشكل مؤقت على عقوبات اقتصادية اوسع مكملا خططا امريكية بفرض المزيد من العقوبات المالية.

واضاف المتحدث باسم الخارجية الايرانية وفقا لتقرير برس تي.في يوم ان اي مرونة تبديها ايران يجب ان تقابلها اجراءات متبادلة من القوى العالمية بما في ذلك اعتراف كامل بحق ايران في تخصيب اليورانيوم.

ولا توجد اشارة على ان استعداد ايران لمناقشة تخصيبها لليورانيوم حتى تركيز 20 في المئة الذي يحدث عنده انشطار نووي يقترب بما يكفي من تلبية مطالب الغرب.

وتريد القوى العالمية ان توقف ايران تخصيب اليورانيوم حتى نسبة 20 في المئة واغلاق محطة فوردو المقامة تحت الارض حيث تجري انشطة التخصيب وشحن مخزوناتها من هذه المادة الى الخارج.

ويقول مسؤولون غربيون ان مثل هذه الاشارات ستؤدي الى زيادة الثقة في نوايا ايران لكن يتعين فعل المزيد للحصول على اعفاء كبير من العقوبات.

وتقول ايران انها تحتاج اليورانيوم المخصب لمستوى نقاء 20 في المئة لمفاعل ابحاث طبي في طهران لكن ذلك سيتغلب ايضا على اغلب العقبات الخاصة بالتكنولوجيا والوقت اللازم للوصول لمستوى 90 في المئة المناسب لصنع اسلحة نووية.

ويفيد احدث تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية اصدرته في اغسطس آب بأن ايران لديها مخزون من اليورانيوم المخصب حتى نسبة 20 في المئة يزيد قليلا عن 90 كيلوجراما.

ويقول الخبراء ان صنع قنبلة نووية يتطلب عادة ما بين 200 و 250 كيلوجراما اذا خصبت لمستوى يمكن عنده صنع اسلحة لكن البعض يقول ان كمية اقل من تلك تكفي. ويعتقد ان ايران تنتج 15 كيلوجراما شهريا.

وقال مركز ابحاث امريكي الاسبوع الماضي ان ايران ستحتاج حاليا ما بين شهرين الى اربعة اشهر لتنقية ما يكفي من اليورانيوم لصنع قنبلة واحدة لكن ستحتاج الى وقت أطول من ذلك بكثير لتجميع سلاح نووي يمكن اطلاقه.