اقر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان ان بلاده ابلغت دول المنطقة بطبيعة الرد على إسرائيل قبل 72 ساعة، وقال أن الرد الإيراني كان بمثابة رد بالمثل، ومحدود، ودفاع عن النفس.
وقال المسؤول الايراني خلال لقائه بسفراء اجانب في طهران أن القوات المسلحة الإيرانية استهدفت قاعدة عسكرية إسرائيلية بطائرات مسيرة وصواريخ موجهة و"بحسابات دقيقة". واشار الى أن القاعدة المذكورة استخدمتها طائرات "إف 35" الإسرائيلية، التي شاركت في الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق.
من جهته نفى مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تصريح وزير الخارجية الإيراني وقال إن واشنطن أجرت اتصالات مع إيران من خلال وسطاء سويسريين لكنها لم تتلق إخطارا قبل 72 ساعة وقال المصدر الاميركي "هذا غير صحيح على الإطلاق. لم يعطوا أي مؤشر بأن هذه ستكون الأهداف فقوموا بإخلائها".
وتكهن بأن إيران تقول إنها قدمت إخطارا من أجل التغطية على الإحراج الناجم عن فشل الهجوم.
واكد المسؤول الاميركي : "تلقينا رسالة من الإيرانيين في وقت كان فيه الهجوم لا يزال جاريا، وذلك عبر السويسريين. كان هذا يشير في الأساس إلى أنهم انتهوا بعد تنفيذه، لكنه الهجوم كان لا يزال مستمرا. كانت رسالتهم إلينا".
رغم ذلك، قال مسؤولون عراقيون وأتراك وأردنيون إن إيران قدمت إنذارا مبكرا الأسبوع الماضي بأنها ستنفذ الهجوم وشمل الإنذار تقديم بعض التفاصيل وقالت طهران انها ابلغت اميركا "عبر قنوات دبلوماسية شملت قطر وتركيا وسويسرا باليوم المقرر لتنفيذ الهجوم وأكدت أنه سيتم بطريقة تؤدي إلى تجنب استدعاء الرد"
ومساء السبت، اعلنت ايران ودول العالم ان الحرس الثوري سيبدأ "عملية جوية بالطائرات المسيرة ضد أهداف في المناطق المحتلة (في إشارة لفلسطين)"، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أن إيران أطلقت هجوما بالطائرات المسيرة. ردا على تعرض القسم القنصلي في السفارة الإيرانية بدمشق مطلع أبريل/ نيسان الجاري، لهجوم صاروخي وصفته طهران بأنه "إسرائيلي"، أسفر عن مقتل 7 من الحرس الثوري، بينهم الجنرال البارز محمد رضا زاهدي.
