خبر عاجل

ايران تضع قدراتها العسكرية بتصرف سوريا.. لكن الاخيرة لا تستعد للحرب

تاريخ النشر: 11 مارس 2007 - 07:05 GMT

وضعت ايران كل قدراتها العسكرية تحت تصرف دمشق بحسب تصريحات وزير الدفاع الايراني الزائر غير ان استخبارات الجيش الاسرائيلي قالت ان دمشق لا تحرك ساكنا على جبهة الجولان بعكس ما قيل في تقارير سابقة ان استعدادات سورية للحرب.

وزير دفاع ايران: تحت تصرف دمشق

اجتمع وزير الدفاع السوري نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة العماد حسن توركماني أمس مع وزير الدفاع الايراني اللواء مصطفى محمد نجار الذي أعلن أن ايران تضع كل ما تمتلكه من قدرات دفاعية في متناول سوريا، مشيراً الى أن المحادثات ركزت على التعاون في مجال تصنيع الاسلحة وتعزيز القدرات الدفاعية السورية.

وكان الوزير الإيراني وصل الى دمشق ليل أول من أمس على رأس وفد عسكري في زيارة رسمية. وكان في استقباله توركماني ونائب رئيس هيئة الأركان العماد داود راجحة. وتأتي هذه الزيارة عقب زيارة النائب الأول للرئيس الإيرانى برويز داوودي لسوريا الخميس الماضي للبحث في ترتيبات اجتماعات اللجنة العليا المشتركة التي ستعقد قريباً في طهران.

وأفادت الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا" أن المحادثات بين توركماني ونجار ركزت على "آخر مستجدات الأحداث في المنطقة وعلاقات الصداقة والتعاون بين البلدين والجيشين الصديقين وسبل تعزيزها وتطويرها".

وعقب الإجتماع، قال نجار إنه بحث وتوركماني "في مجالات مختلفة، منها نقل تكنولوجيا صناعة الأسلحة واجراء التدريبات اللازمة وكذلك كل ما يتعلق بالمجالات العسكرية والدفاعية والسياسية". وأضاف أن "ما تمتلكه إيران من قدرات دفاعية هو ملك لسوريا أيضاً"، واصفاً مستوى التعاون بين البلدين بأنه "جيد"، وخصوصاً أن "العلاقات في مختلف المجالات تتطور باستمرار منذ الثورة الإسلامية قبل ثلاثة عقود". وأكد أن "وزارة الدفاع الإيرانية وفي إطار ديبلوماسيتها الدفاعية تعتبر تدعيم العلاقات مع الدول العربية والإسلامية مبدأ من مبادئها الاستراتيجية المهمة".

وقال توركماني إن "العلاقة بين البلدين استراتيجية وهذا شيء واضح، إذ إننا نعمل سوية على تطوير علاقات التعاون

بين الجيشين بما فيه تعزيز القدرة الدفاعية لكليهما للوقوف في وجه مخططات وترتيبات الأعداء الذين يستهدفون المنطقة، ولا سيما البلدين"، في إشارة خصوصاً الى الولايات المتحدة.

وسيجري وزير الدفاع الايراني خلال زيارته الرسمية، التي تستمر ثلاثة أيام، محادثات مع عدد من القيادات العسكرية، كما يلتقي الرئيس السوري بشار الأسد.

الجيش الاسرائيلي: دمشق لا تحرك ساكنا

واذا كان التحالف السوري الايراني اثار مخاوف اسرائيلية واعبر مسؤولون اسرائيليون عن قلقهم من تحركات للجيش السوري على الجولان ونصب صواريخ بعيدة المدى الا ان تقارير الاستخبارات العسكرية الاسرائيلي افادت السبت ان الجيش الاسرائيلي لا يملك اي معلومات قد توحي بوجود استعداد سوري لمهاجمة اسرائيل، وذلك ردا على تصريحات لمسؤولين اسرائيليين عن قيام الجيش السوري بحشد آلاف القطع المدفعية على الحدود مع الدولة العبرية.

وصرح ناطق باسم الجيش الاسرائيلي بأن الجيش "يتابع عن كثب التطورات (على الحدود مع سوريا) وليست لدينا معلومات عن نيات هجومية من جانب الجيش السوري". الا انه اضاف ان اسرائيل "على رغم ذلك تبقى متأهبة لمواجهة اي احتمال".

وكان مسؤولون اسرائيليون عسكريون وسياسيون ابلغوا الجمعة الى "وكالة الصحافة الفرنسية" ان سوريا نشرت في غضون الاشهر القليلة الماضية الاف القطع المدفعية التي يمكن ان تطول المدن الاسرائيلية في شمال البلاد. واضافوا ان هذا النشر الذي يضاف الى معلومات اخرى عن تحركات للجيش في سوريا تشكل اشارة لاستعدادات سورية للدخول ربما في "حرب محدودة".

وقال الناطق باسم الجيش ان "هذه المعلومات التي نشرت في وسائل الاعلام بعيدة من الحقيقة".