ايران تتهم اوباما بـ الابتزاز النووي وتشتكيه للامم المتحدة

تاريخ النشر: 14 أبريل 2010 - 04:18 GMT

تقدمت طهران بشكوى رسمية إلى الأمم المتحدة ضد الرئيس باراك أوباما بتهمة "الابتزاز النووي"، واكدت التزامها بالقوانين والنظم الخاصة بالاسلحة النووي

وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية أن السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة محمد خزاعي قدم رسالة الثلاثاء إلى المنظمة الدولية تساءلت إيران فيها عن نوايا واشنطن وعما اعتبرته "تهديدات" بشن هجوم نووي على طهران. وجاء في الرسالة أنه "على الدول الأعضاء في الأمم المتحدة عدم السكوت على مثل هذا الابتزاز النووي في القرن الحادي والعشرين أو تجاهله". وأضافت أن "الولايات المتحدة حددت بشكل غير مشروع دولة غير نووية هدفا لأسلحتها النووية وتضع خططا عسكرية على هذا الأساس"، على حد قول الوكالة.

وقال راديو سوا الاميركي ان الرئيس أوباما أعلن في السادس من أبريل/ نيسان الجاري عن الإستراتيجية النووية الجديدة لبلاده والتي تتعهد فيها إدارته بعدم استخدام السلاح النووي ضد عدو لا يملك هذا السلاح ويحترم قواعد معاهدة حظر الانتشار النووي، لكنها استثنت من ذلك إيران وكوريا الشمالية.

وأكدت الرسالة الإيرانية أن الإستراتيجية النووية الجديدة وما أعقبها من تصريحات للمسؤولين الأميركيين "لا تنم عن نوايا فحسب وإنما تشكل أيضا جزءا من وثائق رسمية تعبر عن سياسة الولايات المتحدة في اللجؤ إلى السلاح النووي ضد دولة عضو في معاهدة عدم الانتشار النووي".

وأضافت أن ذلك يشكل "تهديدا حقيقيا للسلام والأمن الدوليين وخرقا لمعاهدة عدم الانتشار النووي".

واستنادا إلى الرسالة فإن وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون وجها علنا "تهديدات ضمنية" باستخدام السلاح الذري ضد إيران على أساس افتراضات خاطئة تماما"، على حد قول الرسالة. وأكدت إيران في الرسالة من جديد التزامها بعالم خال من الأسلحة النووية، حسبما جاء في الوكالة ذاتها.

وقالت الرسالة إنه "على أعضاء الأمم المتحدة اتخاذ إجراءات حازمة لتدمير جميع الأسلحة النووية لأن ذلك هو الضمانة الوحيدة لعدم اللجؤ إلى هذه الأسلحة أو التهديد باللجؤ إليها".

وتهدد القوى العظمى، وعلى رأسها الولايات المتحدة، إيران بعقوبات جديدة لاتهامها بالسعي إلى الحصول على السلاح الذري تحت ستار برنامجها النووي المدني الأمر الذي تنفيه طهران بشدة.

تزامن ذلك من ارتياح اسرائيلي من موقف اوباما من السلاح النووي وقد كانت قمة الامن النووي التي عقدها الرئيس الأمريكي باراك أوباما حدثا مثمرا للغاية بالنسبة لاسرائيل اذ لم يؤد الى تداعيات سياسية تذكر وهي التداعيات التي جعلت زعماء اسرائيل يتفادون المشاركة في مثل هذه المنتديات في الماضي. ويقول بعض المحللين ان مسعى أوباما للتخلص من أسلحة الدمار الشامل ونزع فتيل المواجهات الملتهبة في الشرق الاوسط سيعنيان زيادة الضغط على اسرائيل لانهاء السياسة التي تطلق عليها اسم "الغموض" او "التعتيم" النووي.

ومع اختتام القمة التي عقدت في واشنطن على مدى يومين والتي خلت الى حد كبير من انتقاد اسرائيل تتجه الانظار الى المراجعة التي تجريها الامم المتحدة الشهر القادم لمعاهدة حظر الانتشار النووي التي وقعت عام 1970 والتي لم توقعها اسرائيل قط مما يغضب الكثير من العرب والمسلمين.