ايران تؤكد عدم إخفائها مواقع نووية

تاريخ النشر: 04 أبريل 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

أكدت إيران الاحد أنها لم تخف أي مواقع نووية سرية عن مفتشي الامم المتحدة. 

وكانت مجموعة من الدبلوماسيين الغربيين تتابع الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد قالت إن معلومات مخابرات أثارت في الآونة الاخيرة شكوكا في أن طهران لم تتوقف عن تخصيب اليورانيوم وإنما نقلت أنشطة التخصيب إلى مواقع أصغر خارج نطاق المواقع محل اهتمام الامم المتحدة. 

وقال حميد رضا اصفي المتحدث باسم وزارة الخارجية في مؤتمر صحفي "ما من مركز نووي في إيران أخفيناه عن المفتشين". 

وفي تشرين الأول /أكتوبر الماضي تعهدت إيران لبريطانيا وفرنسا وألمانيا بأنها ستوقف تخصيب اليورانيوم وستقبل إجراء مهام تفتيش مفاجئة لمنشاتها النووية. 

ويمكن استخدام اليورانيوم إذا ما جرى تخصيبه بدرجة منخفضة في محطات توليد الطاقة النووية. أما إذا جرى تخصيبه بدرجة عالية فمن الممكن نشره في رؤوس نووية. 

وتتهم الولايات المتحدة طهران بالسعي لامتلاك أسلحة نووية لكن إيران تصر على أن مطامحها تنصب على مجال توليد الكهرباء. 

وفي الشهر الماضي أصدرت الوكالة قرارا يدين إيران لعدم اعلانها أنشطة يمكن أن تكون ذات صلة بانتاج أسلحة نووية. 

وكان من بين ما أحجمت إيران عن الاعلان عنه في مجال التكنولوجيا الذرية الهامة في تقرير صدر في تشرين الاول / أكتوبر الماضي أبحاثا بشأن أجهزة الطرد المركزي المتطورة من نوع "بي 2" الممكن استخدامها في انتاج يورانيوم يمكن استعماله في صنع قنابل. 

ومن المقرر أن يصل محمد البرادعي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى إيران يوم الثلاثاء المقبل لاجراء محادثات. 

وكانت إيران قد رفضت من قبل استقبال مفتشي الوكالة الدولية بعد قرار الوكالة الشديد اللهجة الذي صدر الشهر الماضي لكن اصفي قال إن فريقا من المفتشين سيصل إلى إيران خلال أسبوعين. 

وجاء في تقرير داخلي لوكالة الطاقة حصلت عليه رويترز أن بعض مهام التفتيش في إيران "رتبها" الايرانيون الذين رفضوا السماح للمفتشين بالتقاط صور بكاميرات الأمم المتحدة أو استخدام أجهزتهم الالكترونية الخاصة. ونفى اصفي هذا. 

وانتقدت بريطانيا وفرنسا وألمانيا في الآونة الاخيرة قرار إيران تشغيل محطة لمعالجة اليورانيوم في مدينة اصفهان بوسط البلاد. 

وهذه المحطة مصممة لانتاج سادس فلوريد اليورانيوم وهو غاز يستخدم في أجهزة الطرد المركزي لانتاج يورانيوم مخصب. 

ورغم أن هذا لا يعني تحديدا الانخراط في تخصيب لليورانيوم فان الدول الثلاث قالت إنه أرسل إشارة خاطئة. 

 

ونفى اصفي أيضا يوم الأحد تقريرا نشرته رويترز ينسب إلى دبلوماسيين قولهم إنه تم العثور على اثار يورانيوم من النوع الممكن استخدامه في صنع قنابل في مواقع بإيران بخلاف موقعين أعلن عنهما بالفعل. 

وقال للصحفيين "تنشر رويترز دعاية كاذبة لا أساس لها من الصحة". 

وكان دبلوماسي غربي قد صرح لرويترز الجمعة بأنه تم العثور على يورانيوم مخصب في مواقع أخرى غير مركز ناتانز للتخصيب ومصنع تابع لشركة كالاي للكهرباء وهما موقعان معلومان بالفعل لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية. 

وتصر إيران على أن اثار اليورانيوم العالي التخصيب التي عثر عليها على مكونات نووية نجمت عن أجزاء ملوثة اشترتها من الخارج—(البوابة)