خبر عاجل

اندلعت اشتباكات مسلحة عنيفة في مدينة غزة، بين قوات الاحتلال الإسرائيلي ومقاتلي المقاومة الفلسطينية، وسط تصاعد حدة الضربات الجوية التي نفذها الاحتلال لتأمين انسحاب أو تحرك وحداته العسكرية في المنطقة ...

اولمرت يجزء المبادرة العربية واوربا تسحب البساط من تحت اسرائيل

تاريخ النشر: 11 مارس 2007 - 05:32 GMT
بدأ اللقاء المرتقب بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت في المقر الرسمي للاخير في القدس. فيما علن عن تنازل الاتحاد الاوروبي عن شرط اعتراف حكومة الوحدة باسرائيل للتعامل معها

اعتراف اوربي

وجه 27 مسؤولا اوروبيا ضربة كبيرة لجهود اسرائيل الرامية الى احباط اي محاولة فلسطينية لتحقيق اعتراف دولي بحكومة الوحدة الوطنية الجاري تشكيلها وفقا لاتفاق مكة بين حركتي فتح وحماس . ويستشف من بيان اوروبي صدر في ختام اجتماع 27 مسؤولا من الاتحاد الاوروبي نهاية الاسبوع الماضي في بروكسل تحولا كبيرا في الموقف الاوروبي من الحكومة الفلسطينية واعتدالا واضحا في الشروط التي حددتها اللجنة الرباعية للتعامل مع اي حكومة فلسطينية .

فذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت " الاسرائيلية ان الاتحاد الاروربي تنازل عن مطالبة حماس والحكومة الفلسطينية الاعترف باسرائيل كشرط مسبق للاعتراف بها والتعامل سياسيا وماليا معها. واضافت الصحيفة نقلا عن مسؤولين اوروبيين ان التحول في الموقف المعلن جاء بمبادرة فرنسا والرئيس شيراك الذي قدم صيغه معدلة لاقت قبولا لدى باقي مسؤولي الاتحاد الاوروبي . وكان الاتحاد الاوروبي قد رحب في بيان بروكسل باتفاق مكة بين حماس وفتح واثنى على الجهود السعودية التي افضت اليه مؤكدا استعداد الدول الاوروبية الاعتراف باي حكومة فلسطينية شرعيه تتبنى برنامجا سايسيا يأخذ بالحسبان شروط اللجنة الرباعية . وتعتبر الصيغة الجديدة تقدما ملموسا في الموقف الاوروبي نحو الحكومة الفلسطينية وتراجعا عن شروط اللجنة الرباعية التي اعتبرت حتى وقت قريب مفتاح اي علاقة اوروبية فلسطينية .

اولمرت عباس

يأتي ذلك فيما يلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس برئيس الحكومة الاسرائيلي ايهود اولمرت للمرة الثانية خلال شهر وعلم ان اولمرت مستعد للتعامل مع اجزاء من المبادرة العربية التي طرحتها قمة بيروت ويعرب عن استعداده للتفاوض حول النقاط الإيجابية. ويدعو الرؤساء العرب إلى إعادة التأكيد على النقاط الإيجابية في المبادرة.

وتطرق رئيس الوزراء الإسرائيلي في كلمة افتتاح جلسة الحكومة الاسرائيلية إلى مبادرة السلام السعودية التي تبناها مؤتمر القمة العربي في بيروت عام 2002، وقال أنه "يجب التعامل بجدية مع المبادرة السعودية، وبالأساس العوامل الإيجابية فيها". معتبرا أنها تتضمن نقاطا إيجابية يمكنها أن تكون مطروحة للتفاوض. وقال أولمرت: " "إسرائيل تتابع التطورات في العالم العربي، والاتجاهات في الدول المعتدلة". مضيفا: " قلنا أكثر من مرة أن المبادرة السعودية هي موضوع سنكون على استعداد للتعامل معه بجدية ولم نغير موقفنا. ونأمل أن تحصل النقاط الإيجابية التي جاءت في المبادرة السعودية على إعادة تأكيد في لقاء رؤساء الدول العربية الذي سيعقد في الرياض، ربما تمكن من تعزيز فرص المفاوضات بيننا وبين السلطة الفلسطينية على هذا الأساس".

وقد عبر أولمرت صباح اليوم عن خيبة أمل إسرائيل من نتائج لقاء مكة. مؤكدا أنه سيطالب رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس باحترام تعهده " وتشكيل حكومة فلسطينية فقط بعد أن إطلاق سراح الجندي غلعاد شاليت".

وهو اللقاء الثاني بينهما خلال اقل من شهر. وكانا التقيا في التاسع عشر من شباط/فبراير الماضي في حضور وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس التي اعلنت لقاء آخر "قريبا" بين الاثنين.

وتأتي هذه القمة اثر ظهور خلافات بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية حول تشكيل حكومة الوحدة الوطنية التي ستضم في شكل خاص وزراء من حركتي فتح وحماس التي تعتبرها اسرائيل منظمة ارهابية.

وقالت مصادر فلسطينية ان اللقاء سيعقد على جزأين اذ سيكون في بداياته موسعا ويضم الوفدين المرافقين للرئيس عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي على ان يضم الجز الثاني من اللقاء عباس واولمرت فقط.

واضافت المصادر ان عباس سيعمل على انتزاع موافة اسرائيلية على توسيع التهدئة لتشمل الضفة الغربية والاعتراف بالحكومة الفلسطينية الى جانب العمل على تحريك ملف القضايا النهائية الى جانب مناقشة الملف المتعلق بالحياة اليومية للشعب الفلسطيني والقيود التي تفرضها اسرائيل على تنقلاتهم.

وكان اولمرت استبق اللقاء متعهدا امام اعضاء حكومته بعرقلة تشكيل الحكومة الفلسطينية اذا لم يتم اطلاق سراح الجندي الاسرائيلي الماسور في غزة جلعاد شاليط.

وقالت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان اولمرت سيطلب من عباس الضغط على الحكومة المقبلة للالتزام بشروط الرباعية ووقف اطلاق الصواريخ من غزة باتجاه المستوطنات الاسرائيلية والعمل على وقف عمليات تهريب الاسلحة من مصر.

وياتي هذا اللقاء عملا بما تم الاتفاق عليه خلال اللقاء الاخير الذي عقد بينهما في القدس بحضور وزيرة الخارجية الامريكية كونداليزا ارايس.