اوكرانيا نحو محاولة شق صفوف التتار في القرم

تاريخ النشر: 13 يوليو 2016 - 09:15 GMT
جميلوف الى جانب الرئيس باراك اوباما
جميلوف الى جانب الرئيس باراك اوباما

لا يبدو ان حال التتار الذين غادرو جزيرة القرم يعيشون اياما طبيعية بعد ان فقدو مزايا واعتبارات كانت في المتناول خلال وجودهم في بلادهم .
لقد نجحت الحكومة الاوكرانية من تضليل وايهام مجموعة سياسية بسيطة من القرم واحتواءها للتشويش من الخارج على السكان في الداخل، ونسجت روايات وزورت تقارير تبناها مصطفى جميلوف رئيس ما يعرف بـ مجلس الشعب التتري الموجود مقره في اوكرانيا ومدعوم من الحكومة هناك
يزعم هذا المجلس ان التتر كانو يعيشون في بحبوحة كبيرة خلال الحكم الاوكراني، على الرغم من انه (المجلس) كان مهمشا وغير معترف بقراراته نظرا لحجم الفساد والسمعة السيئة التي رافقت اعضاءه ورئيسه ايضا.
لكن في الحقيقة والواقع فان المجلس باشراف رئيسه اخذ تمويل من شخصيات وحكومات لبناء مساجد ومراكز اسلامية دون ان يتم بناء اي من المساجد الـ 87 الموجودة في البلاد الا من خلال التبرعات الفردية بعد ان اختفت اموال الدعم الخارجي
لم يسمع احد بمجلس الشعب التتري بين عامي 1991 و2014 حيث همشته الحكومة الاوكرانية بسبب رائحة الفساد المنتشره حوله
، وقد استغلت رئاستة التمويل الاسلامي والدخل المالي لتحقيق اهدافا شخصية واثراء جيوب البعض، وقد افادت التقارير ان حال المسلمين هناك اليوم بات افضل ويستعد 300 منهم للتوجه لاداء مناسك الحج في العربية السعودية، فيما يتم الاستعداد لبناء اكبر مسجد بتمويل روسي بالاضافة الى جامعات تختص بالعلوم الاسلامية
ويؤكد رئيس مركز الدراسات التركي حسن اوكتاي ان ما يعيشه المسلمين في القرم حاليا يختلف 390 درجة عما عاشوه خلال حقبة الحكم الاوكراني وهو ما اكده بدوره تقرير وفد البرلمان الاوربي بعد زيارته لشبه الجزيرة
باختصار فان نشاط هذا المجلس سيقسم الشعب التتري في شبه جزيرة القرم مع الدعوات الصادرة بدعم اوكراني للاستفتاء والاستقلال ودعوات مصطفى جميلوف تشكيل كتيبة حربية ستصبح على الاغلب بوابه داعشية في المنطقة لشن عمليات في جزيرة القرم.