خبر عاجل

اندلعت اشتباكات مسلحة عنيفة في مدينة غزة، بين قوات الاحتلال الإسرائيلي ومقاتلي المقاومة الفلسطينية، وسط تصاعد حدة الضربات الجوية التي نفذها الاحتلال لتأمين انسحاب أو تحرك وحداته العسكرية في المنطقة ...

اوروبا تكثف ضغوطها على ليبيا لإطلاق الممرضات البلغاريات

تاريخ النشر: 18 يناير 2007 - 01:50 GMT

اكدت مفوضة بلغارية للاتحاد الاوروبي ان اطلاق سراح الممرضات البلغاريات المحكومات بالاعدام في ليبيا غير قابل للتفاوض، فيما دعا برلمانيون في الاتحاد الى مراجعة العلاقات مع ليبيا في حال عدم استجابتها لهذا المطلب.

وكانت ميغلينا كونيفا مفوضة الاتحاد الاوروبي لشؤون المستهلكين ترد على تقارير أفادت بأن ليبيا عرضت اسقاط حكم الاعدام في مقابل تعويض مالي والافراج عن ليبي يقضي عقوبة السجن في اسكتلندا لادانته في تفجير لوكيربي عام 1988.

وقالت كونيفا ان "حرية الممرضات البلغاريات والطبيب غير قابلة للتفاوض."

وأضافت "هذا لا علاقة له بقضية لوكيربي. لا يوجد أدنى دليل على أن هؤلاء الناس مذنبون ولن يسمح الاتحاد الاوروبي باستخدام أي قضية أخرى للمساومة. هذا لا يطاق."

وأصدرت محكمة ليبية الشهر الماضي حكما بالاعدام على الممرضات البلغاريات الخمس والطبيب الفلسطيني وذلك للمرة الثانية في القضية المنظورة منذ ثماني سنوات بتهمة نشر فيروس الايدز عن عمد. وتقول صوفيا وحلفاؤها انه ثمة أدلة علمية دامغة على براءتهم.

وتولت كونيفا منصبها الجديد في أول يناير كانون الثاني اثر انضمام بلدها الى المجموعة التي تضم 27 بلدا وكانت تتحدث قبل الاقتراع على مشروع قرار في البرلمان الاوروبي يدعو لاطلاق سراح الممرضات والطبيب.

ويدعو البرلمان في مسودة القرار التي يقترع عليها الخميس الاتحاد الى مراجعة علاقاته مع ليبيا.

وقالت كونيفا "أعتقد أنه من الحكمة أن تعير ليبيا انتباها كبيرا لهذه الرسالة وللخطوة التالية من وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي خلال اجتماعهم الاسبوع القادم حيث يثبت هذا تضامن الاتحاد الاوروبي في هذه القضية وأننا جادون."

ودعت ايضا دول الاتحاد الى اعادة النظر في أي اتفاقات ثنائية مع طرابلس. وقالت "هذه أداة تأثير كبيرة ويمكنها تشكيل ضغط هائل على ليبيا وتعزيز تضامننا."

ويضغط الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة على ليبيا يوميا للافراج عن الممرضات ويقولان انهن يستخدمن ككبش فداء لابعاد التهمة عن النظام الطبي الليبي.

ويشيران ايضا الى أدلة على أن الممرضات تعرضن للتعذيب ليعترفن والى دراسات لخبراء في الايدز تظهر أن انتشار المرض بدأ على الارجح في مستشفى بنغازي للاطفال قبل ان تبدأ الممرضات العمل هناك عام 1998.

وقال وزير الخارجية البلغاري ايفيلو كالفين الاسبوع الماضي ان صوفيا تتوقع بقاء الممرضات في السجن لعام اخر على الاقل خلال نظر استئناف الحكم.

وقال انه اذا لم ينجح الاستئناف فان صوفيا ستحاول زيادة الضعط الدولي لاطلاق سراحهم.

وقالت كونيفا "لن نوقف جهودنا لكننا لم نحصل على أي اشارات ايجابية من الجانب الليبي."

برودي يثير الموضوع

وقال رئيس الوزراء الايطالي رومانو برودي الاربعاء انه سوف يحث الزعيم الليبي معمر القذافي في وقت لاحق من هذا الشهر على اطلاق سراح الممرضات.

وقال برودي انه سوف يثير الموضوع بصورة شخصية مع القذافي في اجتماع للاتحاد الافريقي يعقد في 27 يناير كانون الثاني الحالي قائلا "أعتبر هذه مشكلتي الشخصية."

وقال "سوف نستخدم جميع الادوات التي نعتقد أنها ضرورية ومن شأنها أن تساعدنا في تحقيق هدف اعادة الممرضات مرة أخرى الى بلغاريا."

وأضاف "يمثل هذا التزاما دوليا ليس فحسب من جانب ايطاليا ولكن أيضا من جانب الدول الاوروبية.. وسوف يساعد انضمام بلغاريا الى الاتحاد الاوروبي (في تحقيق هذا الهدف)."

وطلبت ليبيا عشرة ملايين يورو (12.95 مليون دولار) كدية عن كل طفل من بلغاريا وهو ما يسمح بموجب الشريعة الاسلامية لاسر الضحايا بالعفو عن الممرضات.

لكن بلغاريا رفضت قائلة ان دفع أي مبلغ يعني اعترافا ضمنيا غير حقيقي بالذنب وتحاول مع الاتحاد الاوروبي التفاوض من أجل ضمان الافراج عنهم من خلال القنوات الدبلوماسية.