وقال المفوض للصحفيين يوم الاثنين "الوضع في الصومال بعيد جدا عن الاستقرار. والهجوم على فيلا الصومال حيث كان يوجد الرئيس عبدالله يوسف يحمل مخاطر العودة الى الحرب الاهلية."
وقال ان حكومة ذات قاعدة واسعة "هي الوسيلة الوحيدة لاعادة الاستقرار السياسي الى الصومال لذا فقد اقمت صلة واضحة بين تمويل قوة اعادة الاستقرار وفتح حوار والبدء في عملية تصالحية."
وتم طرد الاسلاميين من معاقلهم في مقديشو ومعظم مناطق الجنوب في مطلع العام الجديد على ايدي جنود صوماليين ومقاتلات ودبابات وجنود اثيوبيين.
وقال مسؤولون ان قذائف مورتر سقطت على القصر الرئاسي في مقديشو مساء الجمعة واشتبك مهاجمون يفترض انهم من الاسلاميين مع الحرس الرئاسي لمدة 20 دقيقة تقريبا قبل ان يتراجعوا.
وتوعد الاسلاميون باستمرار القتال ضد الحكومة وحلفائها الاثيوبيين ووافق الاتحاد الافريقي على تشكيل قوة لحفظ السلام من نحو ثمانية الاف جندي من اجل الصومال.
واصر المفوض ميشيل على هامش اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي على ان مبلغ 15 مليون يورو (19 مليون دولار) الذي خصصه الاتحاد الاوروبي للمساعدة في تمويل قوة سلام للاتحاد الافريقي لتحل محل الجنود الاثيوبيين في الصومال لن يدفع الا اذا بدأت عملية مصالحة حقيقية.
ويمثل هذا المبلغ تمويلا لمدة ثلاثة اشهر لنشر ثلاث كتائب من بين تسع كتائب من المقرر نشرها في الصومال.
وتطارد القوات الحكومية والاثيوبية اعضاء مجلس المحاكم الاسلامية الصومالية الذين فروا جنوبا نحو كينيا.
وقال وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي في بيان "من الاهمية القصوى ضمان مشاركة كل اصحاب المصلحة بمن في ذلك زعماء العشائر وزعماء اسلاميون وممثلو مجتمع الاعمال التجارية والمجتمع المدني والنساء في عملية سياسية ومؤسساتية."
وردا على سؤال حول ما هي الخطوات التي ينبغي على الحكومة المؤقتة ان تتخذها قال ميشيل "اعادة رئيس البرلمان الى منصبه ثانيا رفع قانون الطواريء جزئيا او بصورة كاملة وثالثا اعادة حرية التعبير الى وسائل الاعلام."
وقال شاهد عيان ان قوات اثيوبية وشرطة صومالية اطلقت النار في مقديشو يوم الاثنين على متظاهرين فقتلت ثلاثة على الاقل في احدث اعمال العنف في مناطق من العاصمة يرتفع فيها التأييد للاسلاميين المطاح بهم.
وقال وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي انهم يشعرون بالقلق من الوضع لكنهم يرون "فرصة سانحة" من اجل حل مستمر وحثوا كل الاطراف على التمسك بها "من اجل التوصل الى تسوية سلمية دائمة."