اوروبا تؤكد استئناف المفاوضات النووية مع ايران في 17 كانون الاول

تاريخ النشر: 12 ديسمبر 2014 - 02:14 GMT
ارشيف
ارشيف

اكد الاتحاد الاوروبي الجمعة استئناف المحادثات حول البرنامج النووي الايراني في 17 كانون الاول/ديسمبر.

وصرح المكتب الدبلوماسي للاتحاد الاوروبي "كما اعلن بعد الاجتماع الاخير لمجموعة 5+1 في فيينا في تشرين الثاني/نوفمبر، فان المسؤولين السياسيين في المجموعة وايران سيلتقون مجددا في 17 كانون الاول/ديسمبر في جنيف ليوم واحد لمواصلة الجهود الدبلوماسية من اجل التوصل الى حل شامل طويل الامد".

وكانت ايران اعلنت منذ مساء الخميس استئناف المحادثات حول ملفها النووي مع دول مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين والمانيا) في 17 كانون الاول/ديسمبر في جنيف.

وقررت ايران والقوى الست الكبرى تمديد اتفاق مرحلي ابرم في تشرين الثاني/نوفمبر 2013 وتمديد مباحثاتها الى الاول من تموز/يوليو 2015 وذلك اثر عدم التوصل الى تسوية نهائية وكاملة بشان برنامج ايران النووي في فيينا في 24 تشرين الثاني/نوفمبر.

وتطالب الدول الكبرى بان تخفض ايران قدراتها النووية بهدف منعها من ان تمتلك القنبلة الذرية. وتقول طهران ان من حقها امتلاك شبكة نووية مدنية كاملة وتطالب برفع العقوبات الاقتصادية الغربية.

اسرائيل لا تسعى لفرض عقوبات أشد على إيران أثناء المحادثات

قال مسؤول اسرائيلي رفيع الخميس ان اسرائيل لن تدفع واشنطن الى تشديد العقوبات على إيران بينما المفاوضات النووية مستمرة خلال الشهور الستة القادمة لكنها ستضغط من اجل اتخاذ إجراء صارم إذا لم يتم الوفاء بمهلة حزيران - يونيو.

وتشير تصريحات مدير عام وزارة المخابرات الاسرائيلية يوفال وولمان الى ثقة مشوبة بالحذر في ان واشنطن ستتمسك بمطالب بأن تقيد إيران نشاطها النووي وان كان من غير المرجح ان يلبي أي اتفاق النداء الاصلي لاسرائيل بتفكيك البرنامج النووي لدى طهران.

وتنفي إيران اتهامات الغرب بأنها تسعى إلى امتلاك اسلحة نووية وتقول ان لها حق سيادي في امتلاك برنامج نووي مدني. وتم تمديد المحادثات بين إيران والقوى العالمية الست بما فيها الولايات المتحدة بعد انتهاء مهلتين سابقتين منذ فبراير شباط.

وقال وولمان لرويترز في مقابلة "في اطار المحادثات التي تم تمديدها نعتقد ان الشيء الصحيح هو نظام عقوبات مستمر وقوي." وأضاف "نحن لا نتعامل مع عقوبات اضافية الان. وأنا لا اعرف وجود موقف (اسرائيلي) يدعو إلى ذلك سواء رسميا أو غير رسمي."

واسرائيل - التي يعتقد انها الوحيدة في المنطقة التي تمتلك ترسانة نووية - ليست طرفا في المفاوضات لكنها تستخدم نفوذها بسبب علاقاتها الوثيقة مع واشنطن وتهديداتها بشن ضربات وقائية ضد ايران لمنعها من امتلاك اسلحة نووية اذا فشلت الدبلوماسية.

وقال وولمان انه اذا لم يتم التوصل الى اتفاق بحلول 30 حزيران - يونيو وهو موعد أحدث مهلة فان اسرائيل تريد من القوى العالمية إلغاء الإعفاء المحدود للعقوبات الممنوح لإيران بموجب الاتفاق المؤقت الموقع عام 2013 .

وقال انه من المرجح ان يؤيد الكونغرس الاميركي - الذي يميل أكثر الى اليمين وسيتم تنصيبه في واشنطن الشهر القادم - فرض اجراءات أكثر صرامة على ايران تشمل فرض عقوبات على "طرف ثالث" تعاقب بموجبها واشنطن الاجانب الذين يزاولون نشاطا تجاريا مع إيران.

 

وهون وولمان من شأن أي إحتمال بان الرئيس باراك اوباما الذي أصبح في فترة الولاية الثانية قد يستخدم حق النقض (الفيتو) ضد أي تشريع ضد إيران من اجل تأمين التوصل إلى اتفاق نووي تعتبره اسرائيل غير كاف.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن