اوربا تبحث نشر قوات في ليبيا واردوغان يرسل المزيد من المرتزقة

تاريخ النشر: 20 يناير 2020 - 10:37 GMT
منذ مطلع العام الجاري أرسلت تركيا مئات المقاتلين إلى ليبيا
منذ مطلع العام الجاري أرسلت تركيا مئات المقاتلين إلى ليبيا

لم يستبعد مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أي خيار فيما يتعلق بدعم الاتحاد لوقف إطلاق النار في ليبيا في الوقت الذي كشفت التقارير عن ارسال اردوغان للمزيد من المرتزقة السوريين

وقال رئيس الدبلوماسية الأوروبية اليوم الاثنين، ردا على سؤال بشأن احتمال نشر قوات أوروبية في ليبيا، حيث قال: سنبحث "كافة الخيارات" لدعم وقف رسمي لإطلاق النار في ليبيا إذا تم إبرام اتفاق بهذا الشأن.

وقال بوريل: "وقف إطلاق النار يحتاج إلى من يراقبه.. لا يمكن القول "ها هو وقف إطلاق النار" وننساه.. ينبغي أن يكون هناك من يراقبه ويديره".

كما أكد بوريل ضرورة استئناف العملية البحرية التي كان الاتحاد الأوروبي ينفذها منذ العام 2015 في مياه ليبيا، لإنقاذ المهاجرين ومكافحة تهريب البشر والأسلحة وتدريب أفراد خفر السواحل الليبية، والتي توقفت الربيع الماضي بسبب موقف إيطاليا.

وكان رئيس وزراء إيطاليا جوزيبي كونتي، أعلن عقب انتهاء مؤتمر برلين بشأن التسوية الليبية أمس الأحد، أن بلاده مستعدة للقيام بدور بارز في مراقبة اتفاق لوقف إطلاق النار في ليبيا.

المزيد من المرتقة

في المقابل كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، السبت، عن ارتفاع عدد المرتزقة السوريين، الذين نقلتهم تركيا إلى ليبيا، في وقت فضحت مصورة جديدة الدور التركي المشبوه في ليبيا.

وقال المرصد السوري إن عدد المرتزقة السوريين الذين نقلوا إلى ليبيا بلغ 3660 فردا، في زيادة جديدة تشير إلى إصرار تركيا على استمرار التدخل العسكري في ليبيا، وهو التدخل الذي أثار انتقادات إقليمية ودولية عدة.

من جهة أخرى نشرت وسائل إعلام تابعة للحكومة السورية، وأخرى للمعارضة، مقطع فيديو لبعض المرتزقة التابعين لميليشيات سورية موالية لتركيا، داخل طائرة ركاب، أثناء توجهها إلى العاصمة الليبية طرابلس.

ويسلك "المرتزقة" الطريق الذي مرّت منه الدفعات السابقة، الذي يبدأ عادة من مناطق عمليات "درع الفرات" و"غصن الزيتون" التي شنها الجيش التركي في الشمال السوري، باتجاه معبر حور كلس العسكري، ومنه إلى مطار غازي عينتاب ثم إسطنبول وبعدها إلى الأراضي الليبية جوا.

وتتوجه الطائرات على شكل رحلات داخلية وهمية، ولا يتم إدراجها في قائمة الرحلات ، كما لا يتم العبور من الحدود الرسمية، كي لا يتم تقديم ثبوتيات عن الواصلين، في حال أرادت المحكمة الدولية فتح تحقيق بالأمر.

ومنذ مطلع العام الجاري أرسلت تركيا مئات المقاتلين إلى ليبيا، بينما بقي آخرون يتلقون تدريبات في معسكرات في الشمال السوري أو داخل الأراضي التركية.