من المتوقع ان يوقع الرئيس الاميركي باراك اوباما هذا الاسبوع على قانون تبناه الكونغرس يسمح بفرض عقوبات جديدة على روسيا..
وقال جوش ارنست المتحدث باسم البيت الابيض، الثلاثاء، ان "الرئيس ينوي توقيع هذا القانون"، مضيفا انه "يضمن المرونة للرئيس لتنفيذ هذه الاستراتيجية".
ووافق الكونغرس الاميركي السبت بالاجماع على قانون "دعم حرية اوكرانيا" الذي يتضمن فرض عقوبات جديدة على موسكو بسبب دعمها للانفصاليين في شرق البلاد.
ويفرض القانون عقوبات جديدة على شركات السلاح والمستثمرين في مشروعات نفطية تتطلب تكنولوجيا متطورة ولتعزيز حكومة كييف بمساعدة عسكرية.
وبناء على طلب البيت الأبيض لا يجعل القانون العقوبات إجبارية وهو ما يترك لأوباما مساحة للمناورة بشأن ما سيفرض بالفعل.
وأضاف المتحدث "ورغم ذلك فنظرا لأنه يحفظ للرئيس المرونة في تنفيذ الاستراتيجية فهو ينوي توقيع مشروع القانون."
وتابع قوله إن العقوبات الغربية إلى جانب عوامل أخرى منها انخفاض أسعار النفط ألحقت أضرارا باقتصاد روسيا المتعثر.
واكد اوباما مرارا انه سيكون من الخطأ القيام بتحرك اميركي احادي دون التنسيق مع حلفاء واشطن في الاتحاد الاوروبي.
واقر ارنست ان القرار الذي تبناه الكونغرس يمكن ان يبعث "رسالة مربكة" الى حلفاء الولايات المتحدة.
وقال ان القرار "يشتمل على لغة عقوبات لا تعكس المشاورات الجارية".
وفي لندن قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن الولايات المتحدة وأوروبا على استعداد لتخفيف العقوبات عن روسيا إذا اتخذ بوتين مزيدا من الخطوات لتهدئة التوتر في شرق أوكرانيا.
وقال للصحفيين "أقول إن روسيا قامت بتحركات بناءة في الأيام الماضية."
موسكو: عمل عدواني وتصدير السلاح لاوكرانيا لا يحل النزاع
وردا على هذا التصريح قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف إن توريد أسلحة لكييف لن يساعد في حل الأزمة في شرق أوكرانيا.
ونشب الخلاف بين روسيا والغرب بسبب الصراع في شرق أوكرانيا حيث أدى القتال بين قوات حكومة كييف والانفصاليين الموالين لموسكو إلى مقتل أكثر من 4700 شخص منذ منتصف نيسان - ابريل. وفرض الغرب عقوبات على موسكو نتيجة الأزمة.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن ريابكوف قوله "في الأسابيع الأخيرة زادت مناقشة تقديم أسلحة فتاكة لأوكرانيا بصورة مثيرة للقلق."
وقال ريابكوف إن أولئك الذين يسعون إلى حل الأزمة لا ينبغي أن يقدموا أسلحة "ستسخدم في قتل سكان دونباس الناطقين بالروسية" لكن عليهم الضغط على كييف لإجراء محادثات مع المتمردين.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وصف العقوبات الجديدة بالعدوانية.
وصرح لوكالة انترفاكس الروسية "هذه الخطوة من جانب الولايات المتحدة هي بالطبع عدوانية".
