اعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما الجمعة انه سيسحب كل القوات الاميركية من العراق بنهاية 2011، بعد تسع سنوات تقريبا على الغزو الاميركي للعراق والذي ادى الى مقتل اكثر من 4400 جندي اميركي.
وقال اوباما في البيت الابيض "بوسعي ان اعلن اليوم، كما وعدت، بان البقية من قواتنا في العراق ستعود الى الوطن بنهاية السنة. بعد قرابة تسع سنوات ستنتهي الحرب الاميركية في العراق".
وتحدث اوباما بعد مؤتمر عبر دائرة تلفزيونية مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وقال انهما متفقان تماما بشأن طريقة المضي قدما.
وقال اوباما ان الدولتين تدخلان الان "مرحلة جديدة" وانه ستكون هناك "علاقة طبيعية بين دولتين صاحبتي سيادة. شراكة جديدة متساوية قائمة على أساس المصالح المشتركة والاحترام المتبادل."
ويمثل انسحاب القوات الامريكية علامة بارزة كبرى في الحرب التي بدأت في عام 2003 وأطاحت بالرئيس العراقي السابق صدام حسين من السلطة.
وقال اوباما "على مدى الشهرين القادمين سيحزم جنودنا في العراق.. عشرات الالوف منهم.. أمتعتهم وعتادهم عائدين في قوافل الى الوطن."
وأضاف "سيعبر اخر جندي أمريكي الحدود خارجا من العراق برأس مرفوع عاليا وهم فخورون بنجاحهم ويعلمون أن الشعب الامريكي يقف متحدا في دعم جنودنا.. هذه هي الطريقة التي ستنتهي بها جهود الجيش الامريكي في العراق."
وتراجع دور الجيش الامريكي في العراق ليغلب عليه تقديم المشورة للقوات العراقية في بلد تراجعت فيه مستويات العنف بدرجة كبيرة بعد أن بلغت ذروتها في الصراع الطائفي في عامي 2006 و2007. لكن ما زالت تقع هجمات بشكل يومي.
ويقول عراقيون بارزون في احاديث خاصة انهم يرغبون في بقاء قوات امريكية للحفاظ على السلام بين العرب والاكراد المختلفين بشأن السيطرة على مناطق غنية بالنفط في شمال العراق.
وقال مستشار اعلامي للحكومة العراقية يوم الجمعة ان مسؤولين عراقيين وأمريكيين سيبحثون كيفية تزويد القوات العراقية بالتدريب الذي تحتاجه خلال اجتماعهما القادم.
وقال الرئيس الامريكي باراك اوباما يوم الجمعة ان جميع القوات الامريكية ستنسحب من العراق بحلول نهاية 2011 كما هو مقرر.
وأجرت واشنطن وبغداد مناقشات حول ما اذا كان بعض الجنود الامريكيين سيبقون في العراق كمدربين لكن المناقشات لم تسفر عن التوصل الى اتفاق حول مسألة الحصانة للجنود الامريكيين.