تعهد الرئيس الاميركي باراك اوباما الثلاثاء بتعقب منفذي "الهجوم على اميركا" في ليبيا والذي ادى الى مقتل السفير الاميركي في ليببا، مؤكدا ان الفيلم "المثير للاشمئزاز" الذي يهين المسلمين ليس مبررا للعنف.
وقال اوباما ان "الهجمات على مدنيينا في بنغازي كانت هجمات على اميركا. ويجب ان لا يكون هناك اي شك باننا سنتعقب القتلة دون هوادة وسنقدمهم للقضاء".
وفيما اشاد بالسفير الاميركي كريس ستيفنز الذي قتل في الهجوم على القنصلية الاميركية في بنغازي قبل اسبوعين مع ثلاثة اميركيين اخرين، قال اوباما ان الهجوم لم يكن فقط اعتداء على اميركا، ولكنه كذلك اعتداء على مبادئ الامم المتحدة.
واضاف "اليوم يجب ان نؤكد ان مستقبلنا سيقرره اشخاص مثل كريس ستيفنز وليس قتلته. اليوم يجب ان نعلن ان هذا العنف وانعدام التسامح ليس له مكان في اممنا المتحدة".
ودان اوباما كذلك في كلمته امام الدورة السنوية للجمعية العامة للامم المتحدة، مرة اخرى الفيلم الذي انتج في الولايات المتحدة وادى الى موجة من العنف في العالم العربي، ووصفه بانه "فج ومثير للاشمئزاز".
الا انه قال انه مهما بلغت درجة انحطاط اي تعبير حر عن الرأي يحميه الدستور الاميركي، فلا يمكن ان يبرر القتل والعنف.
وقال "هنا في الولايات المتحدة، يوجد عدد لا يحصى من المطبوعات المثيرة للاستياء. ومثلي، فان غالبية الاميركيين هم مسيحيون، ومع ذلك فاننا لا نحظر الكفر باقدس معتقداتنا".
وتابع "واضافة الى ذلك فانني بوصفي رئيسا لبلادي والقائد الاعلى لجيشنا، فانني اتقبل ان يطلق علي صفات سيئة كل يوم، وسادافع دائما عن حقوقهم في ان يفعلوا ذلك".
وحذر اوباما كذلك بانه في العام 2012 "عندما يتمكن اي شخص يحمل هاتف متنقل نشر الاراء المسيئة حول العالم بضغطة زر، فان فكرة اننا نستطيع ان نتحكم في تدفق المعلومات فكرة باطلة".
وقال ان "المسألة اذن تكمن في كيف نرد. وبهذا الشأن يجب ان نتفق على انه لا يوجد اي كلام يبرر العنف المجنون".
واضاف "لا توجد اية كلمات يمكن ان تبرر قتل الابرياء. لا يوجد فيديو يبرر اي هجوم على سفارة".