انقسام بين صفوف المتظاهرين الروس

تاريخ النشر: 26 ديسمبر 2011 - 04:31 GMT
انقسام بين صفوف المتظاهرين الروس
انقسام بين صفوف المتظاهرين الروس

قالت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" خلال متابعتها للمظاهرة العارمة، التي جرت في ساحة ساخاروف في موسكو السبت الماضي، حيث لاحظت أن المحتجين، كانوا منقسمين إلى عدة مجموعات حزبية متناحرة، استهزأت كل واحدة منها بالأخرى. كما لاحظت، في المقابل، أن الكلمات التي ألقاها نشطاء المجتمع المدني، كانت محط اهتمام واحترام الجميع. لكن ردة فعل القيادة الروسية، التي تقدمت باقتراحات لدمقرطة النظام السياسي في البلاد، جاءت على عكس ما اشتهاه السياسيون، الذين نظموا تلك الاحتجاجات. فبعد مظاهرات ساحة "بولوتنايا"، بداية الشهر الجاري، رأى الكثير من المحللين أن تكرار مثل تلك المظاهرة، أمر ممكن جدا. لكن غالبية المحللين يرون أن مستقبل الأنشطة الاحتجاجية في العاصمة الروسية، أصبح موضع شك بعد المظاهرة الأخيرة في ساحة ساخاروف.

فيرى المحلل السياسي دميتري أورلوف، أن وتيرة النشاط الاحتجاجي سوف تشهد انخفاضا ملحوظا في الفترة القادمة. وأن المظاهرات لن تتخذ شكلا تصعيديا، ولن يكون باستطاعتها أن تغير المنظومة السياسية في البلاد. ويشهد على ذلك، حسب رأي المحلل السياسي، تباطؤ حماس الخطباء في المظاهرات وانقسام منظميها. فعلى مايبدو، أن اسفينا دق في الحركة الاحتجاجية، بعد خطابي الرئيس دميتري ميدفيديف، ورئيس الوزراء فلاديمير بوتين، اللذين اقترحا تدابير محددة لتحرير النظام السياسي في البلاد. ويعتقد أورلوف أن السلطة أعطت أجوبة مقنعة على ماطرحه المجتمع من أسئلة. ولهذا فقدت مطالب المحتجين حيويتها، لأن الكثير من هذه المطالب بدأ يدخل حيز التنفيذ. أما ليونيد بولياكوف رئيس قسم السياسة العامة في المدرسة العليا للاقتصاد ، فيرى أن بريق فكرة الاحتجاج المدني بدأ يخبو. وهذا سوف يؤدي حتما إلى انخفاض الأنشطة الاحتجاجية. ويأسف بولياكوف، لأن المظاهرة الأخيرة، التي جرت في شارع ساخاروف، تحولت إلى "مكيدة سياسية واضحة".