انقسام اسرائيلي واشادة ايرانية بصفقة التبادل والديراني يطالب إسرائيل بالتعويض عن تعذيبه

تاريخ النشر: 26 يناير 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

طالب الاسير اللبناني مصطفى الديراني الاسرائيليين بالبت في قضية تعويض رفعها ضدهم عن عمليات التعذيب التي تعرض لها في سجونهم، وفيما ظهر انقسام في الشارع الاسرائيلي وجدت ايران عملية تبادل الاسرى نصرا للعرب والمسلمين 

الديراني يريد تعويضات مالية  

وقالت تقارير اعلامية عبرية ان الاسير اللبناني مصطفى ديراني، طلب من المحكمة الإدلاء بإفادته في دعوى التعويضات المالية قبل إعادته إلى لبنان... 

وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن ديراني، المتوقع إطلاق سراحه في إطار صفقة تبادل الأسرى بين حزب الله وإسرائيل، في نهاية الأسبوع الحالي، قدم طلبـًا مستعجلاً إلى المحكمة المركزية في مدينة تل أبيب، يطلب فيه مثوله أمامها للإدلاء بإفادته في قضية دعوى التعويضات المالية التي قدمها ضد وزارة الدفاع الإسرائيلية، وذلك قبل إعادته إلى لبنان. 

وكان ديراني قدم إلى المحكمة المركزية الإسرائيلية، قبل أربع سنوات وبواسطة المحامي الإسرائيلي، تسفي ريش، دعوى تعويضات مالية، تقدر بستة ملايين شيقل (نحو 1.3 مليون دولار)، بادعاء أنه تعرض لعمليات تعذيب أثناء التحقيق معه بعد اختطافه إلى إسرائيل. 

وكانت تقارير عبرية تحدثت في السابق ان ديراني تعرض لعمليات اغتصاب لاجباره على التكلم عن مصير الملاح الاسرائيلي رون اراد التي تعتقد إسرائيل انه كان مسؤولا عنه عند اسره  

وورد في الخبر أن النيابة العامة الإسرائيلية تفحص إمكانية خروج ديراني من إسرائيل دون الإدلاء بإفادته أمام المحكمة، وتفحص إمكانية الاستماع إلى إفادته بواسطة مكالمة هاتفية عبر الفيديو، عند الحاجة إلى ذلك، عبر بث حي ومباشر من لبنان. 

اشادة ايرانية 

إلى ذلك رحب وزير الخارجية الإيراني، كمال خرازي، باتفاق تبادل الأسرى ووصفه بأنه "إنجاز كبير للفلسطينيين ولبنان والدول الإسلامية عامة". 

وورد في التصريح الذي نشرته وكالة الأنباء الإيرانية "إيرنا" نقلاً عن خرازي، أن "الإفراج عن 443 أسيرًا فلسطينيًا ولبنانيًا وعربيًا من السجون الصهيونية يُعَدّ نصرًا كبيرًا لحركة المقاومة الإسلامية (حزب الله) وللبنانيين شعبًا وحكومة".  

وذكر وزير الخارجية الإيراني أن "غالبية الأسرى اعتقلوا واتهموا بتنفيذ أعمال مقاومة ضد الاحتلال في لبنان أو في فلسطين، أو أنهم اختطفوا في عمليات إرهاب إسرائيلية من داخل أراضيهم". 

وتطرق خرازي إلى البند الذي يتناول المعلومات التي يُطلب من إسرائيل تقديمها بخصوص أربعة دبلوماسيين إيرانيين اختفت آثارهم في لبنان، فقال إن بلاده تولي هذا البند أهمية قصوى. 

وأعرب خرازي عن أمله في "الكشف عن مصير الدبلوماسيين الأربعة في أسرع وقت ممكن، كي يزول الحزن من قلوب الإيرانيين، وعلى وجه الخصوص أهالي الدبلوماسيين". 

ويُشار إلى أن إيران لعبت دورًا رئيسيًا في صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحزب الله، وقد أعرب الأمين العام لحزب الله، الشيخ حسن نصر الله، عن شكره الجزيل لها على ما بذلته من جهود في هذا المضمار 

بيان اللجنة الشعبية للتضامن مع النائب حسام خضر والأسرى الفلسطينيين 

حيا بيان صادر عن اللجنة حزب الله وأمينه العام حسن نصر الله "بعظيم التقدير على مواقفهم الشجاعة والنبيلة تجاه الأسرى الفلسطينيين، وتمسكهم الراسخ بإدراج قضيتهم ضمن أولويات الحزب، هذا الموقف الوطني يحظى باحترام الشعب الفلسطيني وقواه الوطنية والإسلامية، وكافة الأسرى الفلسطينيين" 

وقالت اللجنة "إننا ندرك حجم التعقيدات التي رافقت المفاوضات، وندرك جيداً مراوغة حكومة العدو الإسرائيلي، ولكننا في نفس الوقت على ثقة أكيدة بموقف حزب الله، ودرايته بكل التعقيدات ونقاط ضعف العدو، مما بعث الأمل من جديد في نفوس الأسرى والأسيرات، بان لهم موعد مع شمس الحرية" 

واضافت ان هذا الإنجاز الهام ‘يسجّل للمقاومة، ولحزب الله، مع ضرورة الإبقاء على ملف الأسرى مفتوحاً في أية مفاوضات قادمة، لإحداث تصدع في الموقف الإسرائيلي الرافض مبدأ الإفراج عن قادة ورموز الحركة الفلسطينية الأسيرة وانتفاضة الأقصى السياسيين والعسكريين..وكافة الحالات "الصعبة"التي ترفض حكومة العدو مجرد بحث موضوعها..هذه الحالات يجب الإفراج عنها بكل السبل والوسائل 

انقسام اسرائيلي  

انقسم الإسرائيليون بشأن اتفاق تبادل الأسرى المبرم بين حزب الله اللبناني والحكومة الإسرائيلية، والذي ستطلق إسرائيل بموجبه سراح أكثر من 400 أسير فلسطيني ولبناني ومن جنسيات عربية أخرى مقابل إطلاق حزب الله لسراح رجل أعمال إسرائيلي ورفات ثلاثة جنود إسرائيليين. 

وأفاد استطلاع للرأي نشرت نتائجه صحيفة معاريف الإسرائيلية اليوم بأن 44% من الإسرائيليين يؤيدون اتفاق تبادل الأسرى وأن 44% منهم يعارضونه وأن 12% لا رأي لهم فيه. 

وقد أجرت الصحيفة هذا الاستطلاع على عينة شملت حوالي 500 شخص بهامش خطأ حدد بـ 4.5%. 

وتعرض الاتفاق إلى انتقادات من أقارب الطيار الإسرائيلي المفقود رون أراد الذي لم يشمله الاتفاق، إلا أن رئيس الوزراء أرييل شارون وصف قرار إبرام الصفقة بأنه كان أخلاقيا صائبا لكنه كان صعبا، مشيرا إلى أن حزب الله وافق على المساعدة في تأمين معلومات عن مكان أراد—(البوابة)—(مصادر متعددة)