أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن روسيا سحبت على ما يبدو القوات الكردية من المناطق المحاذية للحدود بالكامل، لافتا إلى أن بلاده لا تسعى للسيطرة على النفط السوري في الوقت الذي اعلن ثلاثي استانة تمسكه بوحدة الاراضي السورية فيما اعلنت ايران انها باقية في سورية
اردوغان
وقال أردوغان في كلمة بمناسبة عيد الجمهورية أمس الثلاثاء: "المعلومات التي حصلنا عليها من روسيا تفيد بسحب المجموعات الإرهابية من المنطقة، سنواصل محادثاتنا غدا".
وعبر عن أمله بأن تثمر هذه المحادثات عن نتائج جيدة في القريب العاجل، وأضاف حول وجود قواته في سوريا: "نحن لسنا هناك ليبقى، هدفنا الوحيد تطهير المنطقة من الإرهابيين".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي قد وقعا على مذكرة تفاهم لوقف العمليات التي تشنها أنقرة في شمال شرق سوريا.
ووفقا للمذكرة، التزمت روسيا بسحب الوحدات الكردية من المناطق الحدودية في مهلة 150 ساعة بعمق 30 كم عن الحدود التركية، على أن تشرف الشرطة العسكرية الروسية وقوات حرس الحدود السورية على عملية الانسحاب من المنطقة المتفق عليها، لتبدأ موسكو وأنقرة بعد ذلك بتسيير دوريات مشتركة في منطقة عرضها 10 كم قرب الحدود التركية.
التزام بوحدة الاراضي السورية
في الاثناء أعلنت روسيا وتركيا وإيران بصفتها الدول الضامنة لعمية أستانا عن التزامها بوحدة وسلامة الأراضي السورية واتفاقها على دعم عمل اللجنة الدستورية السورية.
وجاء في بيان مشترك صدر في أعقاب اجتماع وزراء الخارجية الروسي سيرغي لافروف والتركي مولود تشاووش أوغلو والإيراني محمد جواد ظريف في جنيف، اليوم الثلاثاء، أن "إطلاق اللجنة الدستورية السورية يؤكد عدم وجود حل عسكري للنزاع في سوريا".
وأكدت الدول الثلاث تمسكها بعملية سياسية قادرة على الاستمرار وطويلة الأمد في سوريا و"عزمها على دعم عمل اللجنة الدستورية من خلال التعامل المستمر مع الأطراف السورية والمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا من أجل ضمان عملها الثابت والفعال".
وأكد الوزراء أيضا التزام روسيا وتركيا وإيران بسيادة واستقلال ووحدة وسلامة أراضي الجمهورية العربية السورية، مشيرين إلى أن هذه المبادئ يجب أن تحترم من قبل جميع الأطراف.
ايران باقية في سورية
من جهته أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف استمرار تواجد بلاده في سوريا تلبية لطلب من حكومتها، وقال إن طهران ستستمر في تواجدها هناك طالما يطلب منها ذلك.
وأوضح في تصريح خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيريه الروسي سيرغي لافروف والتركي مولود تشاووش أوغلو في جنيف مساء الثلاثاء، أن روسيا وإيران متواجدتان في سوريا بدعوة من الحكومة فيها، وستبقيان هناك طالما تطلب دمشق ذلك.
وشدد وزير الخارجية الإيراني على أن الأراضي السورية يجب أن تكون تحت سيطرة الحكومة السورية والجيش السوري، ويجب أن لا يكون هناك أي تهديد لجيران سوريا.
وردا على سؤال حول تواجد القوات الأمريكية في سوريا بذريعة الحفاظ على الحقول النفطية قال، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صادق على الأقل بشأن أهداف الولايات المتحدة.