لا تكاد تمر ساعة في قطاع غزة، الذي يعيش تحت وطأة الحرب واشتداد القصف منذ عامين بمرأى ومسمع العالم أجمع، حتى يتولد تهديد يفاقم الكارثة بشكل متزايد.
وأكدت بلدية غزة يوم السبت، أن "تصعيد الاحتلال الإسرائيلي لحرب الإبادة يفاقم أزمة العطش التي تعيشها المدينة، ويزيد من حجم الكارثة الصحية والبيئية ومعدلات انتشار الأمراض والأوبئة بسبب النقص الحاد في المياه".
وقالت البلدية في بيان صحفي، السبت، إن "كمية المياه المتوفرة تقل عن 25% من الاحتياج اليومي للمدينة".
وأوضحت أيضاً، أن الكمية المتوفرة حاليا من المياه تصل عبر خط "ميكروت" وتقدر بنحو 15 ألف كوب يوميا، وهي كمية غير مستقرة، بالإضافة إلى 10 آلاف كوب تنتج من آبار المياه المحلية الواقعة وسط المدينة وفي المناطق التي تتمكن طواقم البلدية من الوصول إليها.
وتأتي هذه المعاناة في سياق أزمة إنسانية شاملة يعيشها قطاع غزة، حيث تضررت معظم شبكات المياه والصرف الصحي جراء القصف، وتوقفت أغلب محطات التحلية عن العمل بسبب نقص الوقود وانقطاع الكهرباء.
وفي ظل تحذيرات منظمات إنسانية من تفاقم الأوضاع الصحية في القطاع، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، في وقت سابق، إن قطاع غزة يقترب من "مرحلة الموت عطشًا"، بعد تعطل نحو 60% من منشآت إنتاج مياه الشرب وخروج غالبية محطات الصرف والتحلية عن الخدمة.
وتشن إسرائيل بدعم أميركي حرب إبادة على قطاع غزة، أسفرت عن 65174 شهيداً وإصابة 166071 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، إضافة إلى نزوح مئات الآلاف ووفاة 440 شخصا جراء المجاعة، بينهم 147 طفلا.
المصدر: وكالات