انفجارات تهز الخرطوم والمبعوث الأممي يصلها في مسعى لحل الأزمة

تاريخ النشر: 03 مايو 2023 - 11:19 GMT
انفجارات تهز الخرطوم والمبعوث الأممي يصلها في مسعى لحل الأزمة

هزت الانفجارات الناجمة عن غارات جوية وقصف مدفعي الاربعاء، انحاء في العاصمة السودانية الخرطوم التي وصلها مبعوث الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث في مسعى لحل الازمة.

وافاد سكان في العاصمة بسماعهم دوي انفجارات واصوات اشتباكات قرب مقر الإذاعة والتلفزيون في أم درمان غرب الخرطوم)، بينما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن شهود قولهم ان مضادات طائرات كانت تطلق نيرانها قرب المطار.

ودخل القتال حاليا أسبوعه الثالث وتدور رحاه بالأساس في العاصمة الخرطوم وهي واحدة من أكبر المدن في القارة الأفريقية. 

وقتل اكثر من 550 شخصا واصيب خمسة الاف على الاقل في القتال المندلع للاسبوع الثالث على التوالي بين الجيش السوداني بقيادة الفريق عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع التابعة لحليفة السابق محمد حمدان دقلو (حميدتي).

كما قالت المنظمة الدولية للهجرة الثلاثاء، ان المعارك التي يشهدها السودان منذ 15 إبريل/ نيسان، اجبرت كذلك أكثر من 334 ألف شخص على النزوح داخل البلاد.

وتخشى الامم المتحدة من ان يرتفع الى اكثر من 800 الف عدد اللاجئين من السودان الى الدول المجاورة في حال استمرار الاشتباكات، والتي تسببت بمقتل نحو 600 شخص واصابة الاف اخرين في العاصمة الخرطوم ومناطق أخرى.

ومن بين الدول التي يلجأ اليها الفارون مصر وتشاد وأثيوبيا وأفريقيا الوسطى. 

على ان المجتمع الدولي يحذر من وضع إنساني "كارثي" في ما يتعلق بمن لا يستطيعون المغادرة، حيث يواجهون نقصا حادا في الغذاء والماء والخدمات الاساسية، وخصوصا الصحية مع الدمار الهائل الذي لحق بالمستشفيات.

محاولة اممية لحل النزاع

والاربعاء، اكد غريفيث عبر تويتر انه وصل البلد الذي تمزقه الحرب لتأكيد التزام المنظمة الدولية حيال شعب السودان،

ووصل المبعوث الاممي بعد ساعات من اعلان جنوب السودان في بيان ان رئيسه سلفا كير بذل وساطة تمخضت عن موافقة الطرفين المتحاربين في الجارة الشمالية السودان على وقف لاطلاق النار لمدة اسبوع اعتبارا من الخميس المقبل.

واضافت وزارة خارجية جنوب السودان في البيان ان البرهان وحميدتي اللذين وافقا على الهدنة الجديدة "من حيث المبدأ"، قبلا كذلك ايفاد مبعوثين للمشاركة في محادثات لحل خلافاتهما.

وتنتهي الاربعاء، احدث هدنة سارية بين الجانبين، علما انه سبقها عدة اتفاقات لوقف اطلاق النار، لكنها جرى انتهاكها على نطاق واسع من قبلهما.

ويتبادل الطرفان المتناحران الاتهامات بالمسؤولية عن هذا التصعيد المفاجئ، والذي ياتي بعدما تاجل لمرتين توقيع اتفاق سلام بين العسكريين والمدنيين لانهاء الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد منذ اطاحة الرئيس السابق عمر البشير في 2019.

وتعثر توقيع الاتفاقية التي كان يفترض ان تفسح الطريق لتشكيل حكومة مدنية بسبب خلافات حول بند يتعلق بشروط دمج قوات الدعم السريع في الجيش.

واستولى الحليفان السابقان البرهان وحميدتي على السلطة في 2021 عقب انقلاب أطاحا فيه المدنيين الذين كانوا يتقاسمون السلطة معهما، قبل ان يدب الصراع بينهما.