لجأ اكثر من 100 الف شخص الى دول مجاورة فرارا من المعارك في السودان، وذلك بحسب الأمم المتحدة التي عبرت عن خشيتها من ارتفاع العدد الى 800 الف مع استمرار القتال في هذا البلد.
وقدرت أولغا سارادو المتحدثة باسم المفوضية باكثر من 100 الف عدد من عبروا الى الدول المجاورة، بمن فيهم اللاجئون السودانيون، وذلك خلال افادة للصحفيين في جنيف.
من جهته، صرّح متحدّث باسم المنظمة الدولية للهجرة خلال مؤتمر صحافي دوري في جنيف بأنّ المعارك الدائرة في السودان
وقالت المنظمة الدولية للهجرة الثلاثاء، ان المعارك التي يشهدها السودان منذ 15 إبريل/ نيسان، اجبرت كذلك أكثر من 334 ألف شخص على النزوح داخل البلاد.
وتخشى الامم المتحدة من ان يرتفع الى اكثر من 800 الف عدد اللاجئين من السودان الى الدول المجاورة في حال استمرار الاشتباكات، والتي تسببت بمقتل نحو 600 شخص واصابة الاف اخرين في العاصمة الخرطوم ومناطق أخرى.
ومن بين الدول التي يلجأ اليها الفارون مصر وتشاد وأثيوبيا وأفريقيا الوسطى.
على ان المجتمع الدولي يحذر من وضع إنساني "كارثي" في ما يتعلق بمن لا يستطيعون المغادرة، حيث يواجهون نقصا حادا في الغذاء والماء والخدمات الاساسية، وخصوصا الصحية مع الدمار الهائل الذي لحق بالمستشفيات.
رسالة من البرهان الى السيسي
والثلاثاء، جددت مصر دعوتها الطرفين المتناحرين في السودان الى التزام الهدنة وتثبيتها وصولا الى بدء مفاوضات جادة لانهاء الخلافات.
وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان ان الوزير سامح شكري اكد لمبعوث الفريق البرهان السفير دفع الله الحاج موقف القاهرة الداعي الى "ضرورة الوقف الفوري" للقتال، والتزام الطرفين بالهدنة للسماح بعمليات الاغاثة والعودة الى طاولة الحوار من اجل حل خلافاتهما.
كما نقل الوزير المصري الى المبعوث قلق القاهرة من استمرار الوضع الحالي المتدهور في انحاء السودان، بحسب البيان الذي اشار الى ان الاخير نقل عبر شكري رسالة شفهية من البرهان إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وقال بيان وزارة الخارجية المصرية ان رسالة البرهان الى السيسي تمحورت حول الأوضاع في السودان.
وشهد السودان عدة اتفاقات لوقف اطلاق النار لم يتم احترامها من قبل الطرفين المتحارين وهما الجيش السوداني بقيادة الفريق عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع التابعة لحليفة السابق محمد حمدان دقلو (حميدتي) في 15 نيسان/ابريل.
ويتبادل الطرفان المتناحران الاتهامات بالمسؤولية عن هذا التصعيد المفاجئ، والذي ياتي بعدما تاجل لمرتين توقيع اتفاق سلام بين العسكريين والمدنيين لانهاء الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد منذ اطاحة الرئيس السابق عمر البشير في 2019.
وتعثر توقيع الاتفاقية التي كان يفترض ان تفسح الطريق لتشكيل حكومة مدنية بسبب خلافات حول بند يتعلق بشروط دمج قوات الدعم السريع في الجيش.
واستولى الحليفان السابقان البرهان وحميدتي على السلطة في 2021 عقب انقلاب أطاحا فيه المدنيين الذين كانوا يتقاسمون السلطة معهما، قبل ان يدب الصراع بينهما.