انباء عن مشاورات لنقل القمة العربية الى المغرب

تاريخ النشر: 04 أبريل 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

قالت انباء ان مشاورات عربية بدأت لعقد القمة في المغرب التي وصلها عمرو موسى ليلة الاحد فيما اعلن الرئيس المصري عدم ممانعته عقد القمة في أي دولة عربية. 

و ذكر مصدر دبلوماسي رفيع المستوى أن ‏ ‏مشاورات عربية تجرى حاليا لعقد القمة العربية بالمغرب كحل وسط بعد قرار تونس ‏ ‏تاجيلها وعرض مصر استضافتها.‏ 

ونقلت وكالة الانباء الكويتية (كونا) عن المصدر ان "المغرب رحبت باستضافة ‏ ‏القمة نظرا لأنها ترأس الدورة الحالية لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى‏ ‏الوزاري كما أنها كانت قد دعت الى اجتماع قريب لوزراء الخارجية العرب". 

وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر أسمه أن المشاورات جارية على قدم وساق للخروج من ‏ ‏مازق التأجيل التونسي والعرض المصري لاستضافة القمة على أن تأخذ تونس دور المغرب ‏ ‏فى استضافة القمة فى السنوات القادمة. 

ووصل الامين العام عمرو موسى الرباط قادما من تونس لاجراء مشاورات مع القيادة المغربية حول القمة ‏العربية المؤجلة وذلك في اطار جولته المغاربية التي شملت تونس وليبيا ايضا.‏ 

وكان موسى قد قام عقب مشاوراته في تونس بزيارة قصيرة الى ليبيا لم تكن ‏ ‏مبرمجة في بداية الجولة المغاربية اجتمع خلالها مع وزير الخارجية عبدالرحمن شلقم ‏ ‏قبل العودة في نفس اليوم من جديد الى تونس ثم استئناف سفره الى ‏ ‏المغرب  

وكان من المقرر ان تشمل جولة الامين العام للجامعة العربية لدول شمال افريقيا ‏ ‏الجزائر ايضا الا ان وسائل الاعلام اكدت فى وقت سابق ان الرئيس الجزائرى اعتذر عن ‏ ‏استقبال موسى بسبب انشغاله فى المعركة الانتخابية الرئاسية الجارية فى الجزائر.‏ ‏ واجتمع موسى فى تونس قبل مغادرته الى المغرب مع رئيس الدائرة السياسية ‏ ‏لمنظمة التحرير الفلسطينية فاروق قدومي في اطار المشاورات التى يجريها مع القادة ‏ ‏والمسؤولين العرب حول القمة العربية المؤجلة وامكانية التوصل الى وفاق جديد حول ‏ ‏تحديد مكان وزمان لعقدها.‏ 

من جهته قال الرئيس المصري حسنى مبارك ان موعد ومكان ‏ ‏انعقاد القمة العربية المؤجلة "يرجع الى القادة العرب انفسهم وليس لي وحدي " ‏ ‏مرجحا ان تعقد القمة في ايار/ مايو المقبل نظرا لارتباطات بعض القادة العرب خلال الشهر ‏ ‏الحالي. 

واكد الرئيس مبارك في تصريح للصحافيين عقب المحادثات التي اجراها مع الرئيس ‏ ‏السوري بشار الاسد ضرورة ان تعقد القمة وان يتفق الزعماء على موعد ومكان القمة ‏ ‏قائلا "ان ذلك يرجع الى تونس التي لابد ان تجرى اتصالات مع الدول العربية حتى ‏ ‏تتفق معهم على القمة في تونس او حسبما ترى الاغلبية". 

واكد انه ليس ضد انعقاد القمة في اي دولة عربية "على الاطلاق" مشيرا الى ان ‏ ‏البيان الذي اصدرته مصر بخصوص استضافة القمة في ضوء اعلان تونس تاجيلها "استهدف ‏ ‏انقاذ الموقف ومنعا للتظاهرات في كل الدول العربية حول عدم انعقادها". 

واوضح انه تشاور مع دول كثيرة بشان القمة واقرت ضرورة ان تنعقد القمة "خاصة ان ‏ ‏الموضوعات التى كانت ستناقش قد اوشكت على الانتهاء وكان لابد ان تنعقد القمة ‏ ‏وتصدر قراراتها".‏ ‏ واعرب الرئيس المصري مجددا عن اعتقاده بان تاجيل القمة "ليس من مصلحة الامة ‏ ‏العربية" مشيرا الى ان أي قمة فى العالم تقابل بعض المشاكل "والا فلماذا تعقد".‏ ‏ وذكر ان المشاكل تحتاج الى اتخاذ قرار من القادة الذين يتشاورون ويتناقشون ثم ‏ ‏يتفقون "وليس من الضرورى اتفاق الكل فالاغلبية تتفق ليصبح قرارا".‏ ‏ وحول اجتماعه مع الرئيس السورى قال مبارك ان مباحثاتهما مستمرة وتجرى بصفة ‏ ‏دورية مشيرا الى انهما متفقان على ضرورة انعقاد القمة وان مكان انعقادها يتوقف ‏ ‏على القادة العرب.—(البوابة)—(مصادر متعددة)