انان يعلن ارسال فريق لبحث الانتخابات ومقتل شرطي في هجوم على مقر للقوات البولندية بكربلاء

تاريخ النشر: 27 يناير 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

اعلن امين عام الامم المتحدة كوفي انان الثلاثاء، انه سيرسل فريقا الى العراق لبحث امكانية اجراء انتخابات في هذا البلد. وميدانيا، قتل شرطي عراقي في هجوم على مقر للقوات البولندية في كربلاء، بينما اعتقلت القوات الاميركية 11 عراقيا في كركوك للاشتباه بضلوعهم في هجمات ضدها والشرطة ومنشآت النفط.  

وقال انان في بيان ان "ستتحقق البعثة من اراء شريحة واسعة من المجتمع العراقي خلال البحث عن بدائل يمكن تطويرها من اجل التقدم باتجاه تشكيل حكومة انتقالية". 

واضاف ان "البعثة ستقوم بدورها بتقديم تقرير الي عند عودتها الى نيويورك". 

وكان انان اعلن الاحد انه طلب منه ايفاد هذه البعثة خلال اجتماع عقده الاسبوع الماضي الماضي مع رئيس الادارة المدنية الاميركية في العراق بول بريمر، والرئيس الدوري لمجلس الحكم عدنان الباجه جي.  

وراى مراقبون ان انان ارجأ الى اليوم الاعلان عن مغادرة الفريق الى العراق، انتظارا لنتائج تقرير من المنظمة الدولية بشان تقييم الوضع الامني هناك وهو الامر الذي بات ضروريا في اعقاب هجوم تعرض له مقر المنظمة في بغداد في 19 اب/اغسطس الماضي واودى بحياة 22 شخصا.  

وتنصب مهمة الفريق في تحديد ما اذا كان بالامكان ترتيب اجراء هذه الانتخابات من الان وحتى نهاية حزيران/يونيو لاختيار حكومة وجمعية وطنية مؤقتة وذلك قبل انتقال السلطة السياسية لايدي العراقيين نهاية ذلك الشهر.  

ويتعلق القرار بفرص اجراء الانتخابات استجابة لمطالب زعماء الشيعة في البلاد والتوصية بايجاد بدائل اخرى لخطة اميركية معقدة تتعلق بالمجمعات الانتخابية يقول كثير من الخبراء انه يتعين تعديلها.  

ويطالب اية الله علي السيستاني المرجع الاعلى للشيعة في العراق باجراء انتخابات شاملة وهو امر قد يكون في مصلحة الشيعة الذين يمثلون 60 في المئة من تعداد العراق البالغ 25 مليون نسمة.  

وثمة شكوك تساور مسؤولين من الامم المتحدة والولايات المتحدة حيال الانتخابات المباشرة ليس لمجرد ضيق الوقت اللازم لاجراء مثل هذه الانتخابات بل ايضا بسبب مناخ العنف السائد في العراق.  

ومن شأن الانتقال التدريجي للسلطة اتاحة الوقت لبناء مؤسسات العراق وتشكيل الاحزاب السياسية وايجاد كيانات تخترق واقع التشكيلة القبلية والدينية في البلاد.  

وتريد واشنطن ان يقوم الاخضر الابراهيمي الذي انتهى لتوه من القيام بدور المبعوث الرئيسي للامم المتحدة في افغانستان القيام بدور الوساطة في العراق.  

ورفض الابراهيمي (70 عاما) وهو وزير خارجية جزائري سابقا ذلك المنصب ولذا فان المسؤولين الاميركيين يضغطون عليه ليرأس فرق الامم المتحدة. وحتي الان فانه يرفض مثل هذا الدور ايضا.  

وقال مسؤول اميركي رفيع ان الابراهيمي التقى في البيت الابيض مع وزير الخارجية كولن باول وكوندوليزا رايس مستشارة الامن القومي وبحثوا "سبيل التحرك قدما في العراق."  

وتدعو الخطة الاميركية الحالية الى عقد مؤتمرات انتخابية في 18 محافظة لاختيار مجلس مؤقت وان كان هذا النظام قد يعدل للحصول على تأييد السيستاني. ويختار المجلس حكومة مؤقتة بحلول 30 حزيران/يونيو ويقوم العراقيون بعد ذلك باعداد دستور واجراء انتخابات عامة بحلول نهاية عام 2005. 

مقتل شرطي واعتقال 11 عراقيا 

ميدانيا، قتل شرطي عراقي في هجوم شنه مقاومون على مقر القوات البولندية في كربلاء جنوب العراق، بينما اعتقلت القوات الاميركية 11 عراقيا في كركوك، للاشتباه بضلوعهم في هجمات استهدفتها والشرطة العراقية والمنشآت النفطية.  

وقال المتحدث باسم الشرطة العراقية في كربلاء، رحمان مشعاوي، اليوم الثلاثاء، ان مسلحين فتحوا النار الليلة الماضية، باتجاه فندق يقطنه جنود بولنديون في المدينة. 

واضاف ان الشرطة العراقية اشتبكت مع المسلحين في معركة اسفرت عن مقتل شرطي، مشيرا الى ان اصابات لم تقع بين الجنود البولنديين. 

وتتراس بولندا القوة المتعددة الجنسيات في منطقة جنوب وسط العراق، ولديها 2400 عسكري يتمركزون في كربلاء. 

من جهة اخرى، اعلن مسؤول كبير في الشرطة العراقية ان القوات الاميركية اعتقلت اليوم الثلاثاء في كركوك 11 عراقيا تشتبه في وقوفهم وراء عمليات استهدفت قوات التحالف والشرطة العراقية والمنشآت النفطية.  

واوضح العقيد انور عبد القادر مدير شرطة دوميز احد احياء كركوك في تمام الساعة السادسة من صباح اليوم بالتوقيت المحلي. 

وقامت القوات الاميركية بتطويق حي دوميز السكني الذي يقع في شرق مدينة كركوك واعتقلت 11 عراقيا مطلوبا للقوات الاميركية في كركوك. 

واضاف ان القوات الاميركية اعتمدت في عملية الاعتقال على قوائم كانت بحوزتها لاسماء هؤلاء الاشخاص الذين يشتبه بدعمهم العمليات التي تستهدف دوريات الشرطة العراقية وامن المنشآت النفطية في كركوك. 

والقوات الاميركية التي تعرضت لسلسة هجمات في الايام الاخيرة وخصوصا في مقرها الرئيسي الدخول والخروج من الحي لحين انتهاء العملية.  

وكانت شركة اجنبية بنت حي دوميز السكني العام 1986 واسكن النظام العراقي السابق فيه ضباطا في الجيش والشرطة والدوائر الامنية والمخابرات—(البوابة)—(مصادر متعددة)