بعد تخليها عن الرئيس الافغاني اشرف غني، وقبه التونسي زين العابدين بن علي وبعده حليفها المصري، محمد حسني مبارك، جاء دور الرئيس الاوكراني فلاديمير زيلنسكي الذي وعدته الولايات المتحدة بالحماية الكاملة وصد الهجوم الروسي، الا انها اكتفت بدور المعلق الذي يقدم التوقعات ويرصد احداث الهجوم الروسي على اوكرانيا.
على مدار ايام بل اسابيع طويلة قبيل الهجوم الروسي على اوكرانيا، تفننت الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة بتحديد توقيت الهجوم الروسي، وهو ما يدل على الاقل انها تحضر للتصدي لهذا الهجوم ، ثم بدأت بالحديث هم طرق الدفاع والتاكيد على ان اوكرانيا الحليف الكبير للناتو والغرب، الى ان وقع الرئيس الاوكراني بالفخ ولم يجد من ينقذه رغم المناشدات والاستجداء .
يجمع المحللون على براعة التصريحات البريطانية والاميركية، والتي لا تتعدى التعليق الرياضي على مباراة كرة قدم، فاعنف تصريح صدر عن العاصمتين هو توقعاتهم بسير الهجوم او توقعاتهم بعدد اللاجئين ، او متى سينتهي الهجوم، من دون تقديم مساعدة لصديقهم العاري في كييف.
تخلى عنا الحلفاء وتركونا نواجه #الغزو_الروسي لوحدنا..
سنحمل البندقية ونواجه مع الشعب الاوكراني حتى آخر طلقة.
عاشت #أوكرانيا حرة أبية. pic.twitter.com/hr0nqVyerh— فولوديمير زيلينسكي ?? (@ZelenskyyUa2) February 25, 2022
ما زاد الطين بلله هو ما ذكرته صحيفة “واشطن بوست” الأمريكية إن الإدارة الأمريكية عرضت على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الخروج من بلاده ومغادرة كييف، إلا أن الأخير رفض ذلك وقد فعلت لندن قبلها ذات الخطوة وهو ما رفضه الرئيس الاوكراني المغدور.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي قوله: “بحثنا مع زيلينسكي الأماكن الأكثر أمانا له لضمان استمرارية الحكومة الأوكرانية”.
وأوضحت الصحيفة أن المسؤولين الأمريكيين عرضوا على الرئيس الأوكراني إجلاءه كي لا يقع في الأسر من جانب القوات الروسية التي اقتربت من دخول العاصمة كييف.
ويقول زيلينسكي إن روسيا ستحاول اقتحام كييف مضيفًا: “لا يمكننا أن نخسر العاصمة. أتوجّه إلى المدافعين عنّا، رجالاً ونساءً في جميع الجبهات: الليلة، سيستخدم العدو كلّ قواته لاختراق دفاعاتنا بأكثر الطرق خسّة وقسوة ولا إنسانية. هذه الليلة سيحاولون الاستيلاء على كييف”.
