تدرس الولايات المتحدة منع دخول الوزير الاسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش الى اراضيها على خلفية تصريحاته التي دعا فيها الى محو قرية حوارة الفلسطينية، بحسب ما افادت القناة 12 في التلفزيون الاسرائيلي السبت.
وقالت القناة ان الادارة الاميركية تتجه الى رفض منح تأشيرة دخول وزير المالية الاسرائيلي سموتريتش الذي يعتزم زيارتها قريبا لحضور قمة اقتصادية، مضيفة انه جرى حث الوزير المتطرف على الغاء الزيارة تفاديا لاحراج نفسه.
وكان سموتريتش دعا الأربعاء الى "محو" قرية حوارة جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة التي اقتحمها المستوطنون مساء الاثنين واضرموا النار في اكثر من 30 منزلا و100 مركبة فيها، بعد ساعات من مقتل اثنين من المستوطنين في عملية اطلاق نار قرب القرية.
ووصفت وزارة الخارجية الاميركية في بيان هذه التصريحات بانها "بغيضة وغير مسؤولة ومقززة"، داعية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والمسؤولين الآخرين في حكومته الى رفضها والتنصل منها، معتبرة انها ترقى الى تحريض على العنف.
ونقلت القناة 12 الاسرائيلية عن مسؤول اسرائيلي قوله في وقت سابق السبت ان الولايات المتحدة قررت اعتبار "سموتريتش شخصية غير مرغوب بها"، مضيفا ان المسؤولين الاميركيين قرروا مقاطعة زيارته التي يزمعها هذا الاسبوع.
وقد وصف السفير الأميركي لدى اسرائيل توم نايدس سموتريتش بانه "شخصية غبية"، مضيفًا انه لو صادفه في الطائرة المتجهة الى الولايات المتحدة لقام بالقائه من الطائرة.
ولاحقا نفت السفارة الأميركية في بيان ان يكون نايدس تفوه بهذا التصريح.
ووقع اكثر من خمسة الاف اميركي في وقت سابق عريضة تطالب بمنع سموتريتش، من دخول الولايات المتحدة والغاء تأشيرة دخوله، كما حثوا على اتخاذ إجراءات تكون أبعد من مجرد إدانة بتنفيذ الإبادة الجماعية للفلسطينيين.
كما اثارت تصريحات الوزير المتطرف موجة تنديد دولية، وذلك بوصفها تحريضا على ارتكاب جريمة حرب.
وحاول سموتريتش امتصاص موجة الغضب التي تسببت بها تصريحاته قائلا انه لم يكن يقصد ما قاله وان وسائل الاعلام وانه اساء التعبير، منتقدا بشدة الاعلام بسبب نقل تصريحاته حرفيا.
