امر عسكري اسرائيلي يهدد قرية فلسطينية بالظلام

تاريخ النشر: 18 نوفمبر 2011 - 04:21 GMT
طالبات فلسطينيات
طالبات فلسطينيات

دخلت قرية امنيزل الفلسطينية في الضفة الغربية القرن الواحد والعشرين بعد ان ركبت منظمة غير حكومية اسبانية الواح شمسية لتوليد الكهرباء الا ان امرا عسكريا اسرائيليا بالهدم يهدد بعودة القرية للظلام.
ومع الالواح الشمسية واكبت عائلات القرية الاربع والثلاثون التطور فوضعوا مصابيح كهربائية في بيوتهم وخيمهم
واشتروا اجهزة تلفزيون وادوات كهربائية منزلية اخرى.
وقبل عامين ركبت منظمة سيبا الاسبانية غير الحكومية بالتعاون مع جامعة النجاح الوطنية في نابلس لوحين شمسيين في القرية الصغيرة الواقعة اقصى جنوب الضفة الغربية لاستبدال مولدات الغاز التي كانت تشكل المصدر الوحيد للطاقة في القرية.
وتوفر الالواح ايضا مضخة للماء في القرية حيث ان القرية الصغيرة غير موصولة بخط انابيب مياه رئيسي.
ولكن الجيش الاسرائيلي الذي يدير الشؤون المدنية في القرية الواقعة في منطقة ج اصدر امرا الشهر الماضي يقضي بهدم الالواح الشمسية بحجة انها اقيمت دون اذن او ترخيص.
وتشكل منطقة ج نحو 60% من الضفة الغربية وتخضع فيها كافة مخططات البناء لسلطة الادارة المدنية الاسرائيلية.
وتحاول العديد من المنظمات غير الحكومية الاسرائيلية بالاضافة الى برنامج الامم المتحدة للمستوطنات البشرية الضغط على الجيش الاسرائيلي بتجميد قراره بالهدم الذي بحسب هذه المنظمات جاء مفاجا لسكان القرية.
وتحاول الحكومة الاسبانية ايضا عبر قنوات دبلوماسية منع هدم المشروع الذي بلغت تكلفته نحو 365 الف يورو(495 الف دولار) والذي مولت معظمه منظمة سيبا.
ويقول رئيس مجلس القرية علي احريزات لوكالة فرانس برس "هذه الالواح الشمسية كانت بريق امل بالنسبة لنا".
واضاف "نحن هنا منذ عام 1948 ولا يوجد لدينا اي مكان اخر لنقصده".
ووفقا لاحريزات فان سكان القرية ظنوا ان لا جدوى من طلب ترخيص واذن من الجيش لاقامة الالواح الشمسية لان اسرائيل لا تعترف اصلا بالقرية ولم يسبق ابدا ان حصل اي مبنى فيها على رخصة بالبناء.
ووفقا لمسؤول اسباني عن المشروع، تم تقديم طلب ترخيص قبل البدء بتركيب الالواح الشمسية الا ان القسم العسكري المسؤول عن اعطاء التراخيص لم يجب على الطلب ابدا.
ومن ناحيتها لا تفهم نهاد نور التي تقيم في خيمة مع زوجها واطفالها الثلاث سبب اصرار الجيش على هدم الالواح "الصديقة للبيئة المبنية على اراضينا والتي لا تزعج احدا".
الا انه وفقا للادارة المدنية الاسرائيلية المسؤولة عن هذه المناطق فان "القانون يقف فوق الجميع" على الرغم من انها "داعمة" للمشاريع التي تقوم بها منظمات دولية.
وقالت الادارة في بيان لها "هذه منشاة بنيت دون ترخيص او تنسيق وبعد ذلك اصدرنا امرا بوقف العمل وامرا بالهدم بينما سمحنا للمنظمة ان تقدم موقفها للجنة استئنافات الا ان اعضاء المنظمة رفضوا المثول امامها".
واشار البيان الى انه بعد استئناف اسباني قرر رئيس الادارة المدنية ايتان دانغوت "تجميد امر عملية الهدم" وطلب من منظمة سيبا تقديم خرائط توضح البنى التحتية للالواح الشمسية.
واضاف البيان "على المنظمة الان تقديم الخطط".
ومن جهته قال متحدث باسم الجيش الاسرائيلي لوكالة فرانس برس الاربعاء ان الجيش يامل في ترخيص المباني بمفعول رجعي.
واضاف "ان هدفنا هو الموافقة على المنشاة ولكن يجب القيام بذلك عبر القانون".