اليمن: 21 قتيلا وحرق البراقع احتجاجا على صالح

تاريخ النشر: 27 أكتوبر 2011 - 09:08 GMT
حرق البراقع احتجاجا على صالح
حرق البراقع احتجاجا على صالح

في حركة احتجاج ضد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح القمع الوحشي الذي يمارسه نظامه ضد المتظاهرين السلميين المناوئين لنظام، أحرقت نساء يمنيات الأربعاء البرقع والحجاب.

فقد تجمعت الآلاف من النساء اليمنيات في أحد شوارع العاصمة صنعاء الأربعاء، بحسب شهود عيان، وحملن شعارات ولافتات جاء فيها: "صالح الجزار يقتل النساء وهو فحوز بذلك" و"النساء لا قيمة لهم في عيون صالح."

وجمعت النساء اليمنيات حجاباتهن وبراقعهن في رزمة كبيرة وأشعلن فيها النار، وهو سلوك رمزي في الدول الإسلامية المحافظة حيث تستخدم المرأة الحجاب لتغطية وجهها وجسمها، ويشكل صرخة ضد صالح ونظامه وضد صمت القبائل على قمع النساء.

وهذه هي المرة الأولى منذ نحو تسعة شهور من الانتفاضة الشبابية السلمية الذي يحدث فيها مثل هذا النوع من الاحتجاج. وبإلهام من فوز الناشطة اليمنية توكل كرمان بجائزة نوبل للسلام خلال الشهر الجاري، بدأت المزيد من النساء يخرجن إلى الشوارع وتصعيد حملتهن من أجل مساعدة المجتمع الدولي.

يشار إلى أنه في شهر أكتوبر/تشرين الأول الجاري وحده، تعرضت أكثر من 60 امرأة لهجمات من قبل القوات الحكومية، وفقا ما قالت الناشطة رقية ناصر، مشيرة إلى أن القوات الحكومية تداهم البيوت وتقتل الأطفال كذلك.

وقال مسؤولون بالحكومة اليمنية إن قصفا أسفر عن مقتل اثنين من اليمنيين بالمنطقة القديمة من صنعاء التي تعتبرها منظمة التربية والعلوم والثقافة (يونسكو) التابعة للأمم المتحدة من مناطق التراث العالمي، وذلك في انتهاك لوقف إطلاق النار الذي وقعته الحكومة مع اللواء علي محسن الأحمر المساند للمعارضة.

وقال سكان محليون في صنعاء إنهم سمعوا أصداء أعيرة نارية في أنحاء المدينة. وألقت المعارضة باللوم على قوات الأمن الموالية لصالح، في حين اتهمت الحكومة قوات اللواء علي محسن المنشق عن الجيش الحكومي.

كما قتل ما لا يقل عن سبعة من أنصار الزعيم القبلي صادق الأحمر الذي انضم إلى المعارضة في معارك بحي الحصبة شمال صنعاء حيث يقيم.

وأعلنت وزارة الدفاع اليمنية مقتل تسعة جنود بمعارك في الحي ذاته مع قوات قائد الفوج المدرع الأول اللواء علي محسن الأحمر.