تخطط السلطات الأمريكية لحظر مبيعات الأجهزة الجديدة التي تنتجها شركتا هواوي وزد تي إي الصينيتين، بسبب مخاوف تتعلق بالأمن القومي، بحسب تقارير إعلامية.
واشارت التقارير إلى أن لجنة الاتصالات الفيدرالية الأمريكية (FCC) ، وهي الجهة التنظيمية بالولايات المتحدة لمبيعات الاتصالات، تسعى لحظر مبيعات أجهزة الاتصالات السلكية واللاسلكية الجديدة التي تصنعها عملاقتا التكنولوجيا الصينيتان.
وأكد لموقع أكسيوس أن رئيسة لجنة الاتصالات الفدرالية جيسيكا روزنوورسيل، شاركت في الـ5 من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، مسودة أمر مع زملائها المفوضين من شأنه أن يحظر عمليا مبيعات أجهزة الاتصالات السلكية واللاسلكية الجديدة في الولايات المتحدة التي تنتجها هواوي وزد تي إي، لأنها تعتبر تهديدًا للأمن القومي.
ونقل عن المصادر قولها إن الأمر الذي لم يتم التصويت عليه بعد، سيحدد أيضًا قابلية تطبيق الحظر على مبيعات معدات المراقبة بالفيديو المستخدمة للسلامة العامة.
ولفت إلى أن هذا القرار من شأنه أن يؤثر على الشركات الصينية مثل هيتيرا وهيك فيجين وغيرها.
ولن ينطبق الحظر إلا على الأجهزة حديثة الصنع، مما يعني أن الشركات ستكون قادرة على الاستمرار في بيع الأجهزة التي تمت الموافقة عليها من قبل FFC في الماضي.
أنشطة تجسس
وكانت تقارير إعلامية، أمريكية قد كشفت في وقت سابق، عن وثائق تزعم أنها صادرة عن شركة "هواوي" الصينية، والتي تقول إنها تورطها في أنشطة التجسس المتهمة بها الصين.
وبحسب ما ورد، فإن الوثائق التي نشرتها صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية تشير إلى تورط "هواوي" في جهود المراقبة الصينية.
واستعرضت الصحيفة 100 شريحة تقديمية تابعة لبرنامج "باور بويت"، وزعمت أنها نشرت على وقع ويب خاص بشركة "هواوي"، حتى تم إزالتها العام الماضي.
يشار إلى أن أمريكا وضعت شركة "هواوي" الصينية على قائمة سوداء لعام 2019 منعتها من الحصول على التكنولوجيا الأمريكية الصنع الحاسمة لعملياتها، ولا سيما الرقائق.