شارك الالاف السبت في تشييع القيادي الكردي المعارض مشعل التمو الذي اغتيل الجمعة في مدينة القامشلي شمال شرق سوريا، كما اكد ناشطون. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان "50 الفا شاركوا في التشييع الذي تحول الى تظاهرة حاشدة تطالب باسقاط النظام".
من جانبه أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) أندرس فوغ راسموسن أن الـ"ناتو" لن يتدخل في سورية.
غير أنه قال في حوار خاص مع صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية الصادرة اليوم السبت: "إننا ندين بشدة ما يقوم به نظام الرئيس السوري بشار الأسد ضد المحتجين في سورية".
المعارضة في موسكو
من جهته اعلن مسؤول كبير في وزارة الخارجية الروسية السبت ان روسيا تتوقع زيارة وفد من المعارضة السورية الثلاثاء.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف لوكالة "ايتار تاس": "نحن مستعدون للقائهم في وزارة الخارجية. هذا سيحصل في 11 تشرين الاول (أكتوبر) اذا تمكنوا من الوصول في الوقت المحدد".
وكانت القوى الغربية انتقدت بشدة روسيا والصين الثلاثاء حين استخدمتا حق النقض ضد مشروع قرار يدين سوريا في مجلس الامن الدولي.
والوفد الذي سيلتقي دبلوماسيين روسيين على اساس غير رسمي سيضم "خمسة الى ستة ممثلين عن مختلف احزاب المعارضة" كما اضاف بوغدانوف متحدثا على هامش منتدى في رودس باليونان.
واضاف "نحن مستعدون للاستماع الى موقف المعارضة لنظام دمشق ومن جانب اخر نجري تقييمنا الخاص بشكل مباشر بدون وسطاء".
وكانت روسيا اعلنت الاربعاء عن هذه الزيارة لكن بدون تحديد موعد لها.
واكد بوغدانوف ان وفدا ثانيا من المجلس الوطني السوري المعارض الذي شكل في اسطنبول سيزور روسيا ايضا هذا الشهر لكن بدون تحديد موعد.
وسبق ان استقبلت روسيا عدة اعضاء من المعارضة السورية لكن بدون تحقيق نتائج ملموسة وضم اخر وفد زارها في ايلول (سبتمبر) رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الانسان في سوريا عمار القربي.
اعتقال معارضين في فينا
من جانب آخر اعتقلت السلطات النمسوية ليل الجمعة السبت 11 معارضا سوريا اثر اقتحامهم سفارة بلادهم في فيينا، كما اعلنت الشرطة.
وقالت ادارة شرطة فيينا ان الاشخاص الاحد عشر اوقفوا على ذمة التحقيق وان احدا لم يصب بأذى خلال اقتحامهم السفارة او خلال توقيفهم، ولكنها اشارت الى ان اضرارا مادية لحقت بالسفارة من جراء الحادث.
واوضحت الشرطة ان المعارضين وعددهم حوالي 20 دخلوا بالقوة مبنى السفارة الواقع في وسط المدينة وتظاهروا من على شرفتها ضد نظام الرئيس بشار الاسد في حين كان عشرات المعارضين الاخرين ينتظرونهم في الشارع مطلقين هتافات التأييد لهم.