فيما استمرت المواجهات بين فتح وحماس بغزة وقتل خلالها 18 فلسطينيا دعت حركة حماس الرئيس الفلسطيني الى العودة فورا الى الاراضي الفلسطينية.
دعت حركة المقاومة الاسلامية حماس السبت الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى "العودة الفورية الى البلاد" كما دعت "العقلاء والشرفاء في حركة فتح الى لجم قادة الفتنة" بعد تفاقم المواجهات المسلحة بين الطرفين.
وقالت حماس في بيان صحافي "ندعو الرئيس ابو مازن الى العودة الفورية الى البلاد بدلا من اضاعة الوقت في دافوس كما ندعو العقلاء والشرفاء في حركة فتح وهم كثر الى لجم قادة الفتنة وايقافهم عند حدودهم".
ويوجد عباس حاليا في دافوس حيث يشارك في اعمال المنتدى الاقتصادي العالمي للالتقاء بالعديد من الشخصيات العالمية المشاركة فيه.
وطالبت حماس "الفصائل الفلسطينية بقول الحقيقة امام الجماهير والاشارة بالبنان واصبع المسؤولية عمن فجر الاوضاع الامنية في القطاع منذ الليلة الماضية واشعل فتيل الازمة من جديد في شمال القطاع".
واضاف البيان "ان حماس تعلق مشاركتها في الحوار الوطني حول تشكيل حكومة الوحدة الوطنية بسبب ما يجري على الارض من جرائم تنفذها عصابات الانقلابيين خاصة عقب مجزرة مسجد الهداية واعدام رجل الدعوة زهير المنسي والمصلين بداخله".
واوقعت المواجهات بين حركتي فتح وحماس في غزة نحو 18 قتيلا خلال اقل من 48 ساعة.
واشتبكت قوات تابعة لفصائل فلسطينية في قطاع غزة يوم السبت قرب الجامعة الاسلامية مما أدى الى مقتل شخصين في بعض من أكثر المعارك ضراوة منذ فوز حماس في الانتخابات التشريعية قبل عام.
وقال شهود إن من المعتقد أن أحد القتلى طالب في الجامعة سقط ضحية تبادل اطلاق النار. وأصيب عدد من الاشخاص في الاشتباكات.
وذكر مسؤولون في مستشفى أن أحد أفراد قوة الشرطة التي تديرها حركة المقاومة الاسلامية (حماس) توفي متأثرا بجروح أصيب بها خلال الليل ليصل عدد القتلى بسبب الاقتتال بين الفصائل الى 18 وهو الاعلى في يوم واحد.
وتعهد أيمن طه المتحدث باسم حماس بأن الجماعة ستنتقم للذين قتلوا في المصادمات وبينهم القيادي بحماس زهير المنسي واتهم فتح بتدبير مؤامرة بدعم من الولايات المتحدة للاطاحة بالحكومة التي تقودها الحركة الاسلامية.
وقال انه طالما أن قادة "التيار الانقلابي" داخل فتح يواصلون عمليات القتل فلن يكون هناك حوار.
وحمل توفيق أبو خوصة المتحدث باسم فتح حركة حماس المسؤولية عن بدء الجولة الاحدث من الاشتباكات.
وقال ان فتح لم توقف الحوار وان من أوقفوا الحوار يتوجب عليهم الرجوع.
وذكر مسؤولون في مستشفى ان ما لايقل عن 48 فلسطينيا قتلوا في الصراع بين حماس وفتح منذ دعا عباس الشهر الماضي الى اجراء انتخابات رئاسية وتشريعية جديدة.
وخلال ليل الجمعة كثفت حماس غارة على مقر قوة الامن الوقائي التي تهيمن عليها فتح في غزة. وقصفت حماس المجمع بقذائف المورتر والقذائف الصاروخية لكن لم ترد تقارير عن وقوع اصابات.
كما أطلقت قذائف صاروخية خلال الليل على منزل رشيد أبو شباك وهو مؤيد لعباس والمسؤول عن الوضع الداخلي في الاراضي الفلسطينية. ولم يتضح ان كان شباك في منزله في ذلك الوقت لكن لم تقع اصابات.
وتعرض منزل محمود الزهار وزير الخارجية الفلسطيني والقيادي بحماس لقصف بقذائف لكن لم يصب أحد.
وقالت حماس ان أي انتخابات مبكرة ترقى الى حد الانقلاب. لكنها تواصل جاهدة الحكم منذ توليها السلطة في مارس آذار تحت وطأة العقوبات الدولية التي فرضت بسبب رفضها الاعتراف باسرائيل ونبذ العنف وقبول اتفاقات السلام المؤقتة.
وتعهد عباس وخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس يوم الاحد بالحد من اقتتال الفلسطينيين بعد محادثات غير حاسمة لتشكيل حكومة وحدة وطنية.
وتمسك قادة حماس بموقفهم المتحدي يوم الجمعة خلال تجمع بمناسبة الذكرى السنوية الاولى لفوز الحركة على فتح في الانتخابات البرلمانية الفلسطينية التي جرت في 25 كانون الثاني/يناير عام 2006.
وعرض زعماء حماس هدنة طويلة مع اسرائيل مقابل قيام دولة فلسطينية لها مقومات البقاء في الضفة الغربية وقطاع غزة. وتقول حماس انها لن تعترف رسميا باسرائيل.