طالب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الاوسط بتحديد مرجعية واضحة لمفاوضات السلام مع اسرائيل.
وقال عبد ربه في حديث مع اذاعة (صوت فلسطين) الرسمية صباح اليوم "سنرى اليوم كيف سيكون موقف اللجنة الرباعية هذه في اللقاء الذي سيعقده مسؤولون فلسطينيون واسرائيليون في العاصمة الاردنية عمان".
وأضاف "سنرى فيما اذا كانت هذه اللجنة مستعدة لتواجه بشكل واضح المعوقات التي تعترض العملية السياسية والمفاوضات مع اسرائيل" مشيرا الى "ان من أبرز هذه المعوقات الخطة واسعة النطاق التي تنفذها الاخيرة لاعادة رسم خارطة الضفة الغربية وعزل القدس عزلا تاما عنها وبالتالي منع تحقيق حل الدولتين منعا تاما".
واتهم الحكومة الاسرائيلية الحالية "بالسعي الى منع قيام دولة فلسطينية مستقلة بعاصمتها القدس الشرقية من خلال هذه الخطط التي تنفذها" مشددا على "ان هذا هو الامر المحوري في الاجتماع الذي سيعقد في عمان اليوم".
وتوقع "ان يظهر اليوم في هذا الاجتماع الى أي حد ستمارس اللجنة الرباعية دورها من اجل حماية المرجعيات التي اعلنت عنها في بيانها الذي صدر بعد اجتماع لها بمدينة نيويورك الامريكية بشهر سبتمبر من العام الماضي".
وذكر "ان اللجنة حددت في البيان للطرفين الاسرائيلي والفلسطيني مرجعيات عملية السلام ووجهت دعوة لهما للقاء على أساس ما حددته من مرجعيات وبالاستناد اليها وطلبت منهما وضع اقتراحات خاصة بالحدود والامن قبل تاريخ 26 من الشهر الجاري تسمح بانطلاق المفاوضات".
وحسب عبد ربه "نحن سنرى اليوم فيما اذا كان اجتماع عمان سيشكل فرصة اخيرة او غيرها امام اطلاق عملية المفاوضات من جديد وذلك وفق النتائج التي سيسفر عنها هذا اللقاء في عمان".
وفي اشارة الى اللقاء الذي عقده الرئيس الفلسطيني محمود عباس الليلة الماضية مع المبعوث الامريكي لعملية السلام ديفيد هيل في مدينة رام الله اكد عبد ربه " حتى الان لا نستطيع القول ان هناك تحولا جوهريا في الموقف الامريكي بشأن رغبتها في ان تكون هناك بداية للمفاوضات" .
والمح الى "ان هذه الرغبة تأتي من قبل الامريكيين دون ان يقدموا أي تعهدات او التزامات مسبقة من قبلهم بشأن المفاوضات خصوصا لجهة موقفهم من عمليات البناء الاستيطاني التي تقوم بها اسرائيل".
وحسب عبد ربه "فإن هذا الموقف الامريكي لا يلبي في هذه المرحلة شروط انطلاق مفاوضات جدية كما لن يمكنها من تحقيق أي نتيجة لان اسرائيل سوف تستخدم تلك المفاوضات كغطاء لما تنفذه من مخططات".
وقبل يومين اعلنت منظمة التحرير الفلسطينية انها ستتوجه لمجلس الامن لمطالبته بوقف حملة الاستيطان الاسرائيلي التي تشمل القدس ومحيطها وجميع ارجاء الضفة الغربية بهدف عزل القدس بالكامل وتقطيع الضفة لمنع قيام دولة مستقلة وفرض حل الكانتونات .
وتوجهت القيادة الفلسطينية الى اعضاء اللجنة الرباعية لاعطاء الاولوية لخطر الاستيطان والتوسع المنهجي غير المسبوق الذي تطبقه اسرائيل قبل البحث في اليات الحل والمفاوضات التي ستؤدي الى نتائج عقيمة في ظل استمرار سياسة اسرائيل الاستيطانية الحالية.
وأعرب عبد ربه عن توقعات غير متفائلة بشأن نتائج اجتماع عمان الذي سيعقد مساء اليوم" مشيرا الى "ان الامور ما زالت معلقة وكانت كذلك طوال السنوات الماضية بفعل سياسات الاستيطان الاسرائيلي"
المنظمة تطالب الرباعية بتحديد مرجعية واضحة للمفاوضات