أكد وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، أن بلاده ستحرر أراضيها مهما كلف الثمن، داعيا القوات التركية والأمريكية إلى الانسحاب من سوريا، من دون خسائر.
وقال المقداد، في حوار نشر اليوم الأحد في صحيفة "الوطن" السورية: "نحن في سوريا، نعاني ثلاث قضايا: الاحتلال التركي للشمال الغربي من سورية، ودعم تركيا للإرهاب، ثانياً الاحتلال الأمريكي للشمال الشرقي من سورية ودعم الولايات المتحدة لحركة انفصالية واهمة، وثالثاً العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على سورية للنيل من سيادتها واستقلالها".
دور روسيا
وبدأ وزير الخارجية السوري حديثه عن الحليف والدور الروسي في سوريا بالقول: "الزيارة الأخيرة التي قام بها الرئيس بشار الأسد إلى روسيا كانت من أفضل الزيارات". مضيفا: نحن لا نختلف إطلاقاً مع حلفائنا الروس على الأولويات التي يجب أن نضطّلع بها كلانا في مواجهة الإرهاب، وفي مواجهة ما يخالف ميثاق الأمم المتحدة ويعرقل سيطرة الدول على ترابها الوطني
وتابع أن "الدعم الروسي لسوريا في هذا المجال غير محدود، ونحن نعتمد على أصدقائنا لعدة أسباب، أولاً لأنهم ملتزمون بميثاق الأمم المتحدة، وبالعمل الدولي، وبتعددية الأقطاب في السياسة الدولية، وثانياً لأنهم يؤمنون بالعمل الجدي ضد الإرهاب".
الاحتلال التركي
وفي سياق آخر نوه المقداد إلى أن "الاحتلال التركي، يعيق أي تقدم في أي مجال من التعاون بين سوريا وتركيا". وقال:
آن الأوان لتركيا بأن تنسحب من الشمال الغربي لسوريا وأن تتيح المجال لحل يضمن علاقات طبيعية بين سوريا وتركيا بعد زوال هذا الاحتلال الذي يعيق أي تقدم في أي مجال من التعاون.
وأفاد متابعا: "قبل أن يتأخر الوقت ويفوت، على القيادة التركية أن تعي أن الوقت ليس في مصلحتها"، مشيرا إلى أن "سوريا ستبذل الغالي والرخيص من أجل تحرير أرضها سواء كان بطرق سليمة أم بطرق يعرفها المجتمع الدولي بشكل جيد".
القوات الأمريكية
ودعا المقداد، خلال حواره مع "الوطن" الولايات المتحدة لسحب قواتها من بلاده "دون خسائر". وقال:
لدينا الكثير من السبل التي ستقنع الأمريكيين بالرحيل عن بلادنا، لذلك أنا أقترح عليهم أن يرحلوا من دون خسائر، أو أن يسببوا المشاكل لسوريا.
واستطرد: "سوريا بمساحتها ذات الـ185 ألف كيلو متر مربع، هي أراض مقدسة ويجب أن تعاد للدولة السورية".