أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان السبت إلى وقوع معارك بين مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية والجيش السوري على مقربة من قلعة تاريخية في مدينة تدمر الأثرية التي يسعى المتشددون للسيطرة عليها مما أثار قلقا على الآثار المدرجة على قائمة الأمم المتحدة لمواقع التراث العالمي.
وذكر المرصد أن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية أعدموا 23 شخصا الجمعة بينهم تسعة قصر وخمس نساء في مناطق سيطروا عليها خارج المدينة.
وهذه الجولة من الإعدامات الجماعية هي الثانية منذ تقدم تنظيم الدولة إلى المنطقة التي تبعد نحو 240 كيلومترا شمال شرقي العاصمة دمشق.
وكان المرصد أورد أن التنظيم اعدم في الجولة الاولى 26 شخصا عشرة منهم ذبحا.
وتشير المعلومات، ان “داعش” يهاجم المدينة بوابلٍ من الانغماسيين الاجانب وهم مقاتلون إنتحاريون، حيث حاول تمرير وتفجير اكثر من سيارة مفخخة نحو حواجز والجيش السوري المحيطة بالمدينة.
إشتعال المعارك اتى بعد وصول تعزيزات للجيش السوري من مناطق حمص القريبة، في محاولة لمنع وصول التنظيم إلى المدينة الاثارية.
مصادر ميدانية، قالت ان المعارك على اشدها عند المحاور الجنوبية والشرقية وان الجيش السوري تمكن من تدمير سيارة مفخخة عند المدخل الغربي للمدينة كانت تتجه إلى الحاجز الرئيسي ما اودى بحياة سبعة مسلحين غالبيتهم من جنسيات أجنبية.
وأشارت المصادر، إلى أن عناصر من “داعش” تسللت إلى الحي الشرقي من مدينة تدمر، وتصدت لها قوات الجيش السوري في اشتباكات عنيفة دارت بين الطرفين، مبينا أن المدفعية السورية قصفت مواقع تقدم إليها التنظيم.
وأوضحت، أن الجيش السوري فرض حظرا للتجول في المدينة منذ يومين، تزامنا مع حشده لتعزيزات بهدف طرد “داعش” من أطراف المدينة والتقدم باتجاه السخنة.
وأوضح “النظام ارسل تعزيزات عسكرية الى تدمر فيما يقصف الطيران الحربي محيط المدينة”، مضيفاً أنّ الاشتباكات بين قوات النظام ومقاتلي تنظيم داعش تدور في شمال وشرق وجنوب المدينة.
وارتفعت حصيلة القتلى في المعارك المستمرة في المنطقة منذ ليل الثلاثاء الاربعاء الى 138 مقاتلاً من الطرفين.
